«داعش» يسيطر على منطقة تضم مستودعات نفط خام
أكدت مصادر كردية عراقية أن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) سيطر على منطقة الكسك، التي تضم مستودعات للنفط الخام، بعد انسحاب قوات البشمركة الكردية منها، بعد قتال بين الطرفين. في وقت قتل 23 من قوات الأمن، والموالين لها خلال اشتباكات وهجمات متفرقة قتل خلالها كذلك 37 مسلحاً، جنوب بغداد.
وقالت مصادر عسكرية، أمس، إن 23 من قوات الأمن، هم 11 جندياً و12 من «عصائب أهل الحق»، قتلوا خلال اشتباكات وهجمات متفرقة وقعت في مناطق اللطيفية وجرف الصخر جنوب بغداد قتل خلالها كذلك 37 مسلحاً.
وأفادت مصادر كردية عراقية بسيطرة مسلحي «داعش» على منطقة الكسك، التي تضم مستودعات للنفط الخام، بعد قتال مع قوات البشمركة الكردية التي انسحبت منها. وقالت المصادر إن مقاتلات الجيش العراقي تقوم حالياً بقصف المناطق التي تسيطر عليها «داعش» في زمار والكسك، فيما تشهد هذه المناطق موجة نزوح للعوائل باتجاه المناطق الآمنة في كردستان.
وكان قضاء زمار شمالي الموصل سقط بيد عناصر «داعش»، بعد معارك دامت يومين مع قوات البشمركة.
ويعد القضاء اول منطقة ذات كثافة كردية تقع ضمن المناطق المتنازع عليها شمالي الموصل تسقط بيد «داعش» منذ سيطرته على الموصل في 10 يونيو الماضي.
ويأتي ذلك في اعقاب اعلان مصادر كردية في وقت سابق، أمس، ان معارك عنيفة نشبت لليوم الثاني على التوالي بين قوات البشمركة وعناصر التنظيم في قرى تابعة لمنطقة زمار شمالي غربي مدينة الموصل.
من جهتها، قالت مصادر حزبية وأخرى في قوات البشمركة، إن 16 عنصراً من قوات البشمركة قتلوا في معارك مع عناصر «داعش»، الذين هاجموا ناحية زمار ومنفذ ربيعة الخاضعين لسيطرة الأكراد شمال غرب مدينة الموصل.
وأوضحت المصادر نفسها أن «مسلحي (داعش) هاجموا مواقع لقوات البشمركة قرب حقل للنفط وسد الموصل الواقعين في ناحية زمار شمال مدينة الموصل، ما اسفر عن مقتل 14 من عناصر البشمركة».
من جهة اخرى، اعلنت قوات البشمركة مقتل اثنين من عناصرها اثر هجوم عند منطقة الكسك.
وقال مسؤول في البشمركة، رفض الكشف عن اسمه، ان الاشتباكات مستمرة منذ فجر أمس، حيث حاول عناصر التنظيم التقدم نحو المنفذ الحدودي، «لكننا أجبرناهم على الانسحاب».
وأكد المسؤول الكردي ان قوات البشمركة انسحبت من خطوط القتال الأمامية إلى الخلف لتسمح للطيران الحربي العراقي بقصف مواقع المسلحين في زمار وربيعة.
من ناحية أخرى، قال النائب عن «كتلة الأحرار» في البرلمان العراقي، ميثاق الموزاني، إن «التحالف الوطني» العراقي سيعلن غداً مرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة خلفاً لنوري المالكي، من بين مرشحيه الخمسة. وأضاف أن «مشاورات قوى التحالف الوطني مستمرة للاتفاق على تسمية مرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة»، مشيراً إلى أنه تم الوصول إلى اتفاق بأن تتم تسمية رئيس الوزراء الجاري نوري المالكي نائباً لرئيس الجمهورية.
وأضاف أن المرشحين الأوفر حظاً لرئاسة الحكومة المقبلة هم حسين الشهرستاني، وعادل عبدالمهدي، وإبراهيم الجعفري. في سياق متصل، حذر القيادي في «القائمة الوطنية»، الرئيس السابق للبرلمان محمود المشهداني، من تأخر تشكيل الحكومة أو تشكيلها خارج إطار التوافق الوطني بين الكتل السياسية. وقال إنه ينبغي الإسراع في إكمال التوافق الوطني لتقصير الزمن المطلوب لتشكيل الحكومة، وإنقاذ العراق من الكارثة التي تهدد وجوده.