آليات عسكرية تدمر بعض مناطق القطاع بحثاً عن أنفاق. إي.بي.إيه

الأنفاق تدفع الإسرائيليين إلى الهرب من مستوطنات محاذية لغزة

لم يبقَ في مستوطنة «كفار عزة» المحاذي لقطاع غزة، سوى عدد قليل من الإسرائيليين بعد أن دفع الخوف الذي تثيره الأنفاق التي حفرتها حركة «حماس» بمعظم سكانه إلى الهرب. وقال الناطق باسم هذه القرية التعاونية نوعام ستال «نحن معتادون على القذائف والصواريخ، لكن الأنفاق التي يمكن ان يخرج منها إرهابيون تشكل تهديداً يخيفنا فعلاً».

ولم يبقَ سوى 100 من أصل 750 شخصاً هم سكان المستوطنة الواقعة مقابل مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال غزة. وتم إجلاء كل الأطفال البالغ عددهم 250 في إجراء وقائي. وقال ستال «نطالب الحكومة بضمان أمننا ونحن نشعر بخيبة أمل لأن اسرائيل لم تجد حلولاً بعد كل هذه السنوات».

وأكدت إسرائيل انها لن تسحب قواتها من غزة قبل أن تنجز مهمتها المتمثلة في تدمير شبكة الأنفاق رغم الانتقادات الدولية التي تواجهها بسبب الخسائر الكبيرة في الأرواح في القطاع.

وقال ستال «لا أؤمن بالسلام، لكننا نحن نحتاج إلى السلام لنا ولسكان غزة» أيضاً. وخلال جولة في المستوطنة يتحدث ستال عن الأضرار التي نجمت عن قذائف الهاون الأخيرة التي سقط أكثر من 10 منها في القرية.

وبدت المنازل خالية بينما دمرت قذيفة جزئياً جدار دار للحضانة. ويسود صمت في القرية لا يقطعه سوى دوي القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والصواريخ التي تطلق باتجاه إسرائيل. ويقول دودي دورون الذي يعيش في المستوطنة منذ 30 عاماً «هنا لا نسمع صفارات الإنذار لأننا قريبون جداً من مواقع إطلاق الصواريخ». وتابع «سمعت أنا وجيراني أصواتاً تحت الأرض لكن لم يأخذ أحد ما قلناه على محمل الجد».

الأكثر مشاركة