تجدد الاشتباكات في عرسال.. والسعودية تقدم مليار دولار للجيش اللبناني
اشتبك الجيش اللبناني، أمس، مع مسلحين في بلدة عرسال الحدودية مع سورية، على الرغم من وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة لإنهاء خمسة أيام من القتال الذي أسفر عن مقتل العشرات، فيما قدمت السعودية مليار دولار للجيش اللبناني، من أجل تعزيز قدراته في «المحافظة على أمن لبنان».
وتجددت الاشتباكات بالأسلحة والقصف، أمس، على مشارف عرسال، في خرق لوقف إطلاق نار مدته 24 ساعة دخل حيز التنفيذ الساعة السابعة مساء أول من أمس. وشوهدت عشرات من حاملات الجنود المدرعة والدبابات وهي تتحرك على الطريق متجهة إلى عرسال. وتم أمس، نشر قوات لبنانية خاصة بعد أن وصلت إلى بلدة اللبوة قرب عرسال، حيث يتمركز مئات الجنود.
وقال مسؤول أمني «وقف إطلاق النار مستمر، لكننا نرد على أي انتهاكات»، وشوهدت عربات إسعاف وهي تخرج من آخر نقطة تفتيش تابعة للجيش قبل عرسال. واقتاد الجيش في شاحنة 30 سجيناً مقيدي الأيدي خلف ظهورهم خارج عرسال، وأغلبهم كانوا شبانا.
وقال مسؤول أمني وطبيب في عرسال إن كثيراً من المتشددين فروا الآن من عرسال إلى الجبال المحيطة في أعقاب قصف الجيش. وقتل 17 جندياً على الأقل، وفقد 22 آخرون في أعمال العنف داخل عرسال وحولها.
من جهته، قال رئيس بلدية عرسال، علي الحجيري، عبر الهاتف، إن المسلحين كانوا على مشارف المدينة. وأوضح أن وقف إطلاق النار لم ينفذ. وأكد أن «الجيش لايزال هناك، والمسلحون لايزالون هناك، ومن يعاني هم المدنيون».
في السياق، أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، في جدة، أمس، أن السعودية قدمت مليار دولار للجيش اللبناني.
وقال في تصريح للصحافيين في قصر العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز «لقد أبلغني خادم الحرمين، الملك عبدالله، بأنه أصدر أمره الكريم بتقديم مساعدة للجيش اللبناني والأمن الوطني بمبلغ مليار دولار لدعمها وتعزيز إمكانياتها للمحافظة على أمن لبنان». وأضاف «لقد تسلمنا هذا الدعم».
وسبق للسعودية أن أعلنت في ديسمبر 2013 عن هبة بقيمة ثلاثة مليارات دولار، مخصصة لشراء أسلحة من فرنسا للجيش اللبناني.