قطر تجنّس بحرينيين بإغرائهم بالحصول على مزايا

انتقدت البحرين قيام قطر بتجنيس أفراد بعض العوائل البحرينية «من خلال إغرائهم بالحصول على بعض المزايا»، وقالت إن «الشقيقة قطر» خصت بذلك عوائل محددة وفئة من دون الفئات الأخرى من غير مراعاة القوانين المنظمة لذلك في مملكة البحرين، فيما نوّه ولي العهد البحريني نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لدى استقباله في قصر القضيبية، أمس، سفير الإمارات لدى البحرين، محمد سلطان سيف السويدي، بالدور الإماراتي البارز في دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتكريس موقعه عربياً وعالمياً.

ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا)، الليلة قبل الماضية، أن وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة، الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، دعا كل المواطنين المعنيين بهذا الأمر إلى «ضرورة حماية أوضاعهم القانونية والحفاظ عليها»، معرباً في الوقت ذاته عن ثقته بأن «قطر الشقيقة ستعمل على مراجعة موقفها في هذا الشأن، حيث إن تجنيسها لمواطنين بحرينيين ينعكس سلباً على أمن المملكة ومصالحها الوطنية العليا».

وأهاب بمواطني المملكة ضرورة الالتزام بأحكام القانون، حتى لا يضار أي منهم جراء مخالفته لقانون الجنسية البحريني الصادر عام 1963 وتعديلاته الأخيرة التي نظمت مسألة اكتساب الجنسية الأجنبية، وتحديد الآثار السلبية في حال الحصول على جنسية دولة أجنبية دون الالتزام بما نصت عليه أحكام هذا القانون، الأمر الذي ينعكس سلباً على المواطنين في أوضاعهم ومراكزهم القانونية.

وأشار إلى أن الاتفاقيات العديدة المبرمة في إطار مجلس التعاون الخليجي، تتيح لمواطني دول المجلس الكثير من المزايا، منها الحق في العمل والتملك والتنقل بين دول المجلس، ما يعني أن السعي لاكتساب جنسية أي من دول المجلس ليس أمراً ضرورياً لنيل هذه المزايا، مشيداً في هذا الإطار بما تم الاتفاق عليه بشأن آلية تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بتاريخ 17 أبريل 2014، التي تتضمن التأكيد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس حرصاً على أمنها الجماعي.

وأكد «اننا في البحرين نعمل مع أشقائنا بدول المجلس على احتواء هذه المسألة، بما يتماشى مع اتفاق الرياض، وينسجم والعلاقات الأخوية بين البحرين وقطر».

 

الأكثر مشاركة