معارك عرسال تعيد الحريري إلى لبنان بعد غياب 3 سنوات
«داعش» يسيطر على «اللواء 93» في الرقة
سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، الليلة قبل الماضية، على «اللواء 93» في منطقة عين عيسى بالريف الشمالي لمحافظة الرقة، عقب اشتباكات عنيفة مع القوات السورية النظامية. في وقت وصل فيه رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، بصورة مفاجئة، أمس، إلى لبنان بعد غياب استمر ثلاث سنوات، بعد تفاقم الوضع الأمني في عرسال بين مسلحين والجيش اللبناني.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن في بيان، أمس، إن تنظيم «الدولة الإسلامية» بسط سيطرته الكاملة الليلة قبل الماضية على اللواء 93 في منطقة عين عيسى بالريف الشمالي لمحافظة الرقة، عقب اشتباكات عنيفة بدأت بتفجير ثلاثة مقاتلين من التنظيم أنفسهم بعربات مفخخة في بوابة اللواء 93 ومحيطه.
وأضاف أن عملية السيطرة على القاعدة أسفرت عن «مقتل ما لا يقل عن 36 عنصراً من قوات النظام، و15 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية معظمهم من جنسيات غير سورية».
وأشار إلى أن النظام في دمشق لم يعد يسيطر سوى على موقع واحد في محافظة الرقة هو مطار الطبقة العسكري، مؤكداً أن «الدولة الاسلامية» يقوم «بحشد عناصره وعتاده العسكري، تمهيداً لاقتحامه».
وقال عبدالرحمن إن الرئيس السوري بشار الأسد «وعد عند تنصيبه باستعادة الرقة، إنه لم يفعل ذلك بل وفقد قواعده هناك أيضاً».
وكان الأسد أكد في خطاب خلال تنصيبه «لن ننسى الرقة، سنخلصها من الارهابيين بإذن الله».
من ناحية أخرى، وصل الحريري بصورة مفاجئة، أمس، إلى لبنان بعد غياب استمر ثلاث سنوات، والتقى على الفور رئيس الوزراء تمام سلام.
وكان الحريري أبرز زعماء الطائفة السنية في لبنان، أعلن الاربعاء الماضي في جدة، أن السعودية قدمت مليار دولار للجيش اللبناني، الذي يخوض معارك عنيفة ضد جهاديين في بلدة عرسال الحدودية مع سورية، من أجل تعزيز إمكاناته «للحفاظ على أمن لبنان».
وأسفرت المعارك عن مقتل 17 عسكرياً لبنانياً، وعشرات المسلحين والمدنيين بين السبت والأربعاء الماضيين قبل الاتفاق على هدنة بفضل وساطة رجال الدين السلفيين.
لكن لايزال المسلحون يحتجزون 19 جنديا و17 شرطيا، بعد أن افرجوا عن ثلاثة شرطيين، وثلاثة عسكريين.
من جهته، قال القيادي في «تيار المستقبل» الذي يتزعمه الحريري، النائب مصطفى علوش، إن «الحدث القائم في عرسال وتداعياته وخطورته على العيش المشترك دفعت بالرئيس الحريري للعودة لإدارة الامور».
وأضاف أن «جزءاً من الطائفة السنية اندفع إلى التطرف كرد فعل على تطرف (حزب الله)»، مشيراً إلى أن الحريري «يعود من أجل تصويب الامور».
وعبر علوش عن اعتقاده أن «الاذى الاكبر» لما يحدث في سورية هو «دخول التطرف في هذه الحرب، ما يشكل أكبر خدمة لبشار الاسد».
بدوره، قال النائب من تيار المستقبل، أحمد فتفت، إن «الحريري سيبحث ملفين: الاول هو الملف الأمني والافراج عن الجنود وعناصر قوى الامن المخطوفين وإعادة إعمار عرسال والملف الثاني رئاسة الجمهورية»، مشيراً إلى أن «إقامته ستكون طويلة وسيشارك في انتخابات مفتٍ جديد للجمهورية».
وأكد الحريري، على حسابه الشخصي على «تويتر» ذلك، وكتب «إقامتي طويلة في لبنان، والله يحفظ الجميع».
في السياق، عاد 350 لاجئاً سورياً على الاقل في بلدة عرسال اللبنانية إلى بلادهم.
وقالت الراهبة أغنيس المقربة من النظام السوري، والتي تشارك في العملية، إن «مجموعة أولية تعدادها 350 شخصا استطاعت عبور الحدود إلى سورية».
وأشارت إلى أن 3000 لاجئ آخرين على الاقل في عرسال طلبوا العودة إلى سورية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news