اتفاق أوروبي على تسليح المقاتلين الأكراد في العراق
اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أمس، على دعم تسليح الدول الأعضاء الرئيسة في الاتحاد للمقاتلين الأكراد في العراق.
وقال دبلوماسي لـ«فرانس برس»، إن «هذه خطوة قوية وتبعث بالرسالة السياسية المطلوبة»، عقب اجتماع لوزراء خارجية الحلف استمر أكثر من ثلاث ساعات للتوصل إلى موافقة جماعية لشحن الأسلحة للقوات الكردية التي تقاتل مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).
وعقد الاجتماع في بروكسل بضغط من فرنسا للسعي إلى اتفاق من أجل تعزيز الدعم العسكري للمقاتلين الاكراد.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «طلبت هذا الاجتماع لتتحرك أوروبا بأكملها من اجل دعم العراقيين والأكراد».
وأكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي كان متحفظاً في البداية، أنه «على الأوروبيين ألا يكتفوا بالإشادة بالمعركة الشجاعة التي تخوضها القوات الكردية. علينا أن نفعل شيئاً لتلبية احتياجاتها». ويعود قرار تسليم أسلحة إلى كل دولة عضو.
وذكر فابيوس في هذا المجال أن فرنسا «كانت من اوائل الدول التي تحركت». وأضاف أن باريس أعلنت أنها «ستسلم اسلحة متطورة» إلى أكراد العراق الذين يعتبرون الجهة الوحيدة القادرة على قلب ميزان القوة مع «الدولة الإسلامية».
وأعلنت لندن بدورها مساء أول من أمس، أن بريطانيا تفكر «بإيجابية» في إمكانية تسليح القوات الكردية إن طلب منها ذلك، إلا أن وزير الخارجية السويدي كارل بيلت أكد مجدداً تحفظات بلاده على الذهاب أبعد من الدعم الإنساني والعسكري.