سوريان يفران خلال قصف لطيران النظام على مدينة الرقة. رويترز

مقتل 31 من «داعش» في الرقة بقصف للطيران السوري

قتل 31 عنصراً على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، أمس، في قصف جوي مكثف للطيران السوري على مراكز للتنظيم في محافظة الرقة (شمال)، فيما حذرت «هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة من استخدام قرار مجلس الأمن ضد «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» الإرهابيين، للمساس بوحدة سورية وسيادتها والتدخل عسكرياً فيها.

وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان «لقي ما لا يقل عن 31 عنصراً وقيادياً من تنظيم الدولة الإسلامية مصرعهم، وأصيب العشرات بجروح، جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية 25 غارة جوية على الأقل»، بينها 14 في مدينة الرقة، احد ابرز معاقل التنظيم. وقال المرصد إن من بين الغارات التي شنتها طائرات النظام الحربية، 14 غارة على مباني القضاء العسكري، والرقابة والتفتيش وفرع الأمن السياسي وكراج «سفارة حلب»، ومناطق بجوار مباني المحافظة ومستشفى الطب الحديث والمستشفى الوطني وكراج الحافلات، بالإضافة إلى 11 غارة على مناطق في مدينة الطبقة ومحيطها وقرى في ريفها. وحسب المرصد، قتل وجرح ما لا يقل عن 18 مواطناً مدنياً، بينهم أطفال، خلال الغارات على مدينة الرقة.

جاء ذلك، عقب تجدد الاشتباكات الليلة قبل الماضية بين التنظيم من طرف وقوات النظام من طرف آخر في محيط مطار الطبقة العسكري، بمحافظة الرقة، وقال المرصد في بيان إن ذلك يأتي وسط معلومات عن تقدم للتنظيم في محيط المطار، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين.

من ناحية أخرى، قصفت قوات النظام الليلة قبل الماضية مناطق في الحي الثاني من مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

كما أبلغت مصادر موثوقة من مدينة الرقة، أن تنظيم الدولة الإسلامية قام أمس بصلب وجلد شاب بتهمة «الاحتيال على المسلمين»، وذلك عند دوار النعيم وسط الرقة. في حين نفذ الطيران الحربي أمس غارة على منطقة المرآب بالحي الأول في مدينة الطبقة، الذي اتخذه تنظيم الدولة الإسلامية مقراً له ومرآباً لآلياته، وقام بغارتين أخريين على مناطق في بلدة هنيدة بالريف الغربي للرقة.

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة «الوطن» المحلية المقربة من السلطات، أمس، أن المنسق العام لـ«هيئة التنسيق الوطنية» حسن عبدالعظيم، اعتبر قرار مجلس الأمن الذي دعا للامتناع عن دعم وتمويل وتسليح تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة»، «مهماً جداً وضرورياً لأن المجموعات المتطرفة أصبحت تشكل ظاهرة خطيرة لا تهدد سورية فحسب، وإنما تهدد العراق ولبنان وكل دول المنطقة وحتى الدول الإقليمية».

ولفت عبدالعظيم إلى أهمية ألا يكون هناك «انتقائية في استخدام القرار، أو استخدامه بمسألة تمس وحدة الوطن وسيادته أو العدوان عليه أو يتيح أي فرصة لتدخل عسكري في البلاد على اعتبار أن القرار جاء تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة».

على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، ان بلده هو ثالث اكثر دولة على مستوى العالم يستضيف لاجئين من حيث العدد المطلق، وهو الاول في العالم في استضافة اللاجئين من حيث النسبة إلى عدد السكان، بكلفة وصلت اكثر من أربعة مليارات دولار.

ولفت إلى أن عدد اللاجئين السوريين وصل إلى مليون و420 الفاً وما يزيد على 220 الفاً من العراقيين ومن الفلسطينيين نحو مليون و750 الفاً ممن لا يملكون هوية أو إقامة، وكذلك الأمر بالنسبة لجنسيات أخرى منها الليبية، حيث يوجد اكثر من 20 ألف ليبي، مؤكداً ان الأردن لا يضيق ذرعاً باللاجئين ويحق للشعب الأردني ان يفتخر باستضافتهم.

الأكثر مشاركة