الشهرستاني يدعو الأقليات إلى عدم مغادرة العراق

الشهرستاني وباسيل خلال المؤتمر الصحافي. إي.بي.إيه

دعا نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير الخارجية بالوكالة حسين الشهرستاني، أمس، النازحين من الأقليات العراقية في المناطق التي سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) شمال العراق إلى الثبات والصمود، وعدم الانجرار وراء الدعوات الخارجية لترك البلاد كونهم جزءاً اساسياً من المجتمع العراقي.

وقال الشهرستاني، للصحافيين بعد اجتماعه بوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي وصل إلى بغداد، أمس، في اطار جولة لتفقد النازحين العراقيين من جراء اعمال العنف التي طالت العراق «هناك أعداد كبيرة من النازحين من الأقليات المسيحية والشبك والايزيديين والتركمان والعرب على خلفية الأحداث التي شهدتها مناطق شمالي العراق».

وأضاف «نحرص من خلال جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والمنظمات الأخرى على ضرورة الوقوف بوجه الحملة التكفيرية لـ(داعش) لأنها لا تؤمن بوجود الآخر وسنعمل على حشد تأييد دولي لإعادة النازحين العراقيين إلى ديارهم».

وقال «أوجه ندائي إلى جميع الأقليات في العراق بألا تتركوا العراق لأنكم جزء اساسي واذا تركتم العراق، فإنه سيبقى ناقصاً من مكوناته الأساسية وعلى الجميع تحمل المعاناة»، مؤكداً أن الحكومة العراقية ستحرر جميع المناطق التي سيطر عليها المسلحون «ولا تغركم دعوات ترك العراق من قبل الجهات الخارجية».

من جهته، أكد باسيل، أن «داعش» «سينهزم في العراق »، وتساءل «ولكن ماذا بعد داعش؟ هل سيبقى داعش مغذى فكرياً ومادياً؟».

ورأى باسيل أن «الدعوات لاستقبال أي عراقي نازح هي دعوات مرفوضة». وقال «نطلب من العراقيين البقاء في ارضهم. وأهلاً بالعراقيين سياحاً في لبنان».

وأكد أن «مكونات البقاء والصمود يجب ان تتوافر، وأي تهجير يطول أمده لا يمكن ان يعود إلى حالته الطبيعية»، وقال إنه «إذا استمرت الأمور على حالها فإن المسيحيين مهددون ليس فقط في الموصل بل في الشرق كله».

تويتر