أوضاع نفسية مضطربة لأطفال غزة بسبب العدوان

مجازر الاحتلال خلّفت حالات تدمير نفسي وأعراضاً أصابت بشكل خاص الأطفال. أ.ف.ب

حذر استشاري في مجال الطب النفسي للأطفال والمراهقين من التداعيات الخطرة للعدوان الإسرائيلي على الصحة النفسية للأطفال في قطاع غزة. وقال استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين في برنامج غزة للصحة النفسية، الدكتور سامي عويضة، في تصريح لوكالة بترا، إن من الأعراض النفسية الصعبة لدى الأطفال، عدم الشعور بالأمان والقلق الشديد والخلل في النوم وزيادة في الحركة، أو الانطواء في بعض الحالات. وأوضح أن قطاع غزة مر بحروب عدة، ولكن ما يحدث الآن الأشرس ويستهدف العائلة الفلسطينية بأكملها، مشيراً إلى أن الوالدين هما مرجعية الحماية الأمنية والعاطفية للأطفال، وعندما يتم فقدانهما أو فقدان احدهما يولد ذلك حالة من الشعور بالفقدان، وله أعراض صعبة سواء بالإنكار أو القلق الشديد، وربما يتطور الوضع في بعض الحالات. ولفت الى أن هناك بعض حالات الأطفال التي خضعت للعلاج بعد الحربين السابقتين، واليوم تدهورت وانتكست حالتهم، محذراً من المزيد من التدهور ونشأة جيل جديد فقد أحد أفراد عائلته أو أصدقائه يؤمن بالانتقام.

وقال عويضة إن فرق الطب النفسي بدأت تدخلاتها وبرامجها فعلاً خلال فترة التهدئة ولكن توقفت بسبب التصعيد الإسرائيلي.

وطالب بتدخل دولي فوري وعاجل من اجل وقف العدوان والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، حتى تتمكن طواقم الطب النفسي من التعامل مع حالات التدمير النفسي والصدمات والأعراض النفسية التي أصابت، بشكل خاص، الأطفال.

 

تويتر