أدى إلى تدمير 60 ألف وحدة سكنية
العدوان يفاقم أزمة السكن في غزة
أدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إلى تفاقم أزمة السكن بعد تدمير نحو 60 ألف وحدة سكنية ما بين تدمير كلي وجزئي وطفيف. وتعمدت قوات الاحتلال خلال عدوانها المتواصل منذ 47 يوماً استهداف المنازل والممتلكات العامة، ما أدى إضافة للأضرار المادية الكبيرة إلى تشريد مئات الآلاف من المواطنين.
وقال وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة: «دمرت قوات الاحتلال بشكل كامل وبالغ 20 ألف وحدة سكنية أصبحت غير صالحة للسكن، إضافة لقرابة 40 ألفاً بشكل جزئي ومتوسط وطفيف»، مقدراً القيمة الإجمالية الأولية للخسائر جرّاء هذا العدوان بما يراوح بين 6-8 مليارات دولار أميركي. وأضاف الحساينة في تصريحات صحافية سابقة: «استهدف الاحتلال المنازل والمستشفيات والمدارس والمرافق العامة وتم تدمير البنية التحتية والمصانع وتم استهداف الآمنين».
من جانبه، أكد مدير عام مجلس الإسكان الفلسطيني أسامة السعداوي، أن العدوان الإسرائيلي فاقم أزمة السكن القائمة أصلاً في قطاع غزة، عبر استهداف عشرات آلاف المنازل والمنشآت العامة والخاصة.
وقال السعداوي لـ «وفا»: «العدوان الإسرائيلي أدى إلى تشريد مئات الآلاف من المواطنين عن مناطق سكنهم، خصوصاً في المناطق الشمالية والشرقية وهم بحاجة إلى إيجاد حلول لهم، خصوصاً الذين دمرت منازلهم بشكل كامل أو التي أصبحت غير صالحة للسكن».
وأضاف «لا توجد شقق للإيجار لاستيعاب النازحين أو من دمرت منازلهم، خصوصاً في المناطق القروية مثل بيت حانون وخزاعة، وفي المدن الكبرى في القطاع الشقق السكنية المتوافرة لا تلبي الطلب».
وأكد أن حل مشكلة السكن في قطاع غزة جرّاء العدوان ليست سهلة، وهي بحاجة إلى خطط فورية واستراتيجية، خصوصاً لمن فقدوا مأواهم، وذلك فور توقف العدوان الإسرائيلي.
وأشار السعداوي إلى أن الحلول الفورية والمؤقتة لمشكلة السكن تكمن في توفير «كرفانات» ذات مواصفات مقبولة، أو استئجار شقق لمن دمرت منازلهم بشكل كامل أو أصبحت غير صالحة للسكن، إضافة إلى مساعدة من تضررت منازلهم بشكل جزئي وتصلح للسكن.
بدوره، قال رئيس اتحاد المقاولين نبيل أبومعيلق، توجد أزمة سكنية بقطاع غزة بعد فرض الحصار الإسرائيلي الجائر منذ نحو ثمانية أعوام. وأضاف «الحصار أدى إلى تراجع في قطاع الإنشاءات، وهناك زيادة سنوية في عدد السكان الطبيعي نسبتها 4% أي بمعدل 60 ألف مولود جديد في العام خلال سنوات الحصار».
وتابع أبومعيلق: «تعرض قطاع غزة إلى ثلاث حروب أدت جميعها إلى تفاقم أزمة السكن، إلى جانب الحصار ومنع دخول مستلزمات البناء والإعمار».
وكشف أن إعادة إعمار ما دمره الاحتلال تحتاج إلى ثلاث مراحل بعد توقف العدوان وفتح المعابر، فالمرحلة الأولى للمنازل المدمرة بشكل كلي، وتحتاج من عام إلى ثلاثة أعوام لإعادة بناء المساكن، وخلال تلك الفترة يجب توفير مساكن لهم.
ووفقاً لرئيس اتحاد المقاولين، فإن المرحلة الثانية وهي تشمل الذين تضررت منازلهم بشكل بالغ وأصبحت غير صالحة للسكن، فهي تحتاج من ستة أشهر إلى عام لإعادة إصلاحها وترميمها مع توفير مساكن بديلة ومؤقتة لهم، مشيراً إلى أن المرحلة الثالثة وهي تشمل أصحاب المساكن المتضررة بشكل جزئي وطفيف وعددهم بالآلاف فيجب تعويضهم مالياً لتمكينهم من إعادة ترميم منازلهم بأنفسهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news