ميليشيات تحرق مطار طرابلس بعد السيطرة عليه

أعلنت مصادر ليبية أن ميليشيات متطرفة مسلحة قامت بإحراق مطار طرابلس، بعد أن أعلنت ميليشيات مصراتة، والكتائب الإسلامية المتحالفة معها في «قوات الفجر الجديد»، سيطرتها على مطار طرابلس الدولي، بعد معارك عنيفة استمرت نحو شهر مع ميليشيات الزنتان، المدعومة من اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر، فيما أعلنت الخارجية المصرية أن القاهرة ستستضيف، اليوم، الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا.

وقال أحد قادة ميليشيات مصراتة والكتائب الإسلامية المتحالفة في «قوات فجر ليبيا»، إن «قواتنا تمكنت، مساء السبت، من الدخول إلى مطار العاصمة الليبية طرابلس، والسيطرة عليه بالكامل». وأضاف أن «السيطرة على المطار جاءت بعد السيطرة على معسكر النقلية الاستراتيجي القريب من مطار العاصمة، حيث كانت تتمركز غرفة عمليات ميليشيات الصواعق والقعقاع وحلفائها من بقية ميليشيات الزنتان». وأشار إلى أنهم «بدأوا بتمشيط المكان لتأمينه، ومن ثم تمركز القوات فيه».

وقال القائد الميداني في قوات الزنتان، محمد الزنتاني، الذي كان يقاتل ضمن لواء القعقاع داخل المطار في «قوة حماية المطار»، إن «غرفة العمليات أمرتنا بالانسحاب التكتيكي من المطار، وتركه في انتظار تعليمات جديدة»، مؤكداً أن «في الساعات القليلة المقبلة هناك مفاجآت كبيرة، ومن يفرح أخيراً يفرح كثيراً».

ونقلت قناة النبأ التلفزيونية القريبة من «قوات فجر ليبيا» صوراً من داخل المطار لما قالت إنها قوات فجر ليبيا، التي يتحدر معظمها من مدينة مصراتة وحلفائها من الإسلاميين في مختلف مناطق غرب البلاد. ومع هذه التطورات، ورغم انتخاب برلمان جديد في 25 يونيو، أعلن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته أنه سيعقد «جلسة استثنائية» في طرابلس «لإيجاد حلول لهذه الاختراقات التي تشهدها البلاد، وضمان سيادة الدولة».

من جهته، اعتبر مجلس النواب الليبي الجديد، المنعقد في طبرق، قوات فجر ليبيا وجماعة أنصار الشريعة «مجموعتين إرهابيتين»، وقال إنه سيدعم الجيش لمحاربتها. وقال المجلس: «نعتبر الجماعات التي تتحرك تحت مسمى فجر ليبيا وأنصار الشريعة جماعات إرهابية خارجة عن القانون ومحاربة لشرعية الدولة»، مؤكداً أنها «هدف مشروع لقوات الجيش الوطني الليبي الذي نؤيده بكل قوة لمواصلة حربه حتى إجبارها على إنهاء أعمال القتال وتسليم أسلحتها».

الأكثر مشاركة