اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، أمس، أن المبعوثين الذين اجتمعوا في مينسك، لإنهاء القتال بين القوات الحكومية وانفصاليين موالين لموسكو، وقّعوا اتفاقاً لوقف إطلاق النار، فيما أكد الانفصاليون الموالون لروسيا رغبتهم في الانفصال عن أوكرانيا، رغم الاتفاق الذي جاء بعد اندلاع اشتباكات بين القوات الأوكرانية وانفصاليين مؤيدين لروسيا، شرقي ميناء ماريوبول الاستراتيجي.
وتفصيلاً، قال الرئيس الأوكراني على حسابه على «تويتر» سيدخل الاتفاق حيز التنفيذ. ولم يدلِ بوروشينكو بالمزيد من التفاصيل. وأكد حاكم منطقة دونيتسك سيرهي تاروتا، في شرق أوكرانيا، حيث يدور معظم القتال حالياً، التوقيع وقال إنه ينتظر تفاصيل الاتفاق.
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك في اجتماع حكومي في كييف بثه التلفزيون، إن خطة السلام يجب أن تشمل ثلاثة عناصر رئيسة هي وقف إطلاق النار، وانسحاب «القوات الروسية وقطاع الطرق والإرهابيين الروس»، واستعادة حدود الدولة الأوكرانية مع روسيا.
وأعلنت «جمهورية دونيتسك الشعبية» المعلنة من جانب واحد، في تغريدة على «تويتر» التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في مينسك بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
في الوقت نفسه، أكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار. وشارك ممثلون عن المنظمة في المحادثات التي أفضت للاتفاق في مينسك عاصمة روسيا البيضاء.
في الأثناء أعلن أيغور بلوتنيتسكي احد ممثلي «جمهورية لوغانسك الشعبية» المعلنة من طرف واحد، أن الانفصاليين الموالين لروسيا مازالوا يأملون الانفصال عن أوكرانيا، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع سلطات كييف في مينسك.
وأعلن رئيس وزراء جمهورية لوغانسك الشعبية للصحافيين، «نحن على استعداد لوقف إطلاق النار من الجانبين، لكن ذلك لا يعني أننا تخلينا عن (رغبتنا في) الانفصال عن أوكرانيا».
وكانت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء، قد نقلت عن مصدر مقرب من المحادثات في مينسك عاصمة روسيا البيضاء، قوله إن كييف والانفصاليين وقعوا اتفاقاً لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، يبدأ اعتباراً من الساعة السادسة مساء.
وقبيل الإعلان عن الاتفاق اندلعت اشتباكات بين القوات الأوكرانية وانفصاليين مؤيدين لروسيا شرقي ميناء ماريوبول الاستراتيجي. وترددت أصوات إطلاق النار والمدفعية مجدداً أيضاً في دونيتسك، المعقل الرئيس للانفصاليين في شرق أوكرانيا قرب مطار المدينة الذي لايزال تحت سيطرة قوات الحكومة.
وتقول أوكرانيا إن قواتها تحاول التصدي لهجوم كبير من الانفصاليين للاستيلاء على ماريوبول، التي يسكنها نحو 500 ألف شخص، وتطل على بحر أزوف، الذي يلعب دوراً مهماً في صادراتها من الصلب. ويقع الميناء بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا لأراضيها. وقال رئيس بلدية ماريوبول يوري خوتلوبي لقناة 112 تي.في. الأوكرانية، «وصلت مدفعيتنا ويجري نشرها ضد المتمردين». وقالت ميليشيا أزوف، المؤيدة للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي، إن رجالها نفذوا مع الجنود الأوكرانيين هجوماً مضاداً باتجاه نوفوازوفسك، وهي بلدة ساحلية إلى الشرق قرب الحدود الروسية سيطر عليها الانفصاليون في أواخر أغسطس الماضي.