ضربات أميركية لـ «داعش».. وألماني ضمن قيادة التنظيم

عملية عسكرية عراقية قرب سد حديثة

قوات البشمركة الكردية على خط المواجهة مع «داعش» قرب الموصل. رويترز

شنت القوات العراقية مدعومة بمقاتلي العشائر السنية، أمس، عملية عسكرية على المناطق المحيطة بسد حديثة في غرب البلاد، فيما استهدفت غارات اميركية للمرة الأولى مقاتلي تنظيم «داعش» في المنطقة المذكورة، بينما أفادت شواهد هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في العاصمة الألمانية برلين بأن الإسلامي الألماني دنيس كوسبرت ينتمي إلى الدائرة الأضيق للتنظيم.

وتفصيلاً، قال المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا، إن «قوات مشتركة بمساندة الجهد الجوي وأبناء العشائر شنت هجوماً واسعاً لتطهير المناطق المحيطة بقضاء حديثة من عصابات داعش الارهابية».

وشنت الولايات المتحدة، أمس، غارات جوية دعماً للقوات التي تدافع عن سد حديثة في غرب العراق وقصفت مواقع لتنظيم «داعش» موسعة نطاق حملتها الجوية إلى جبهة جديدة. وقالت القيادة الأميركية الوسطى «بطلب من حكومة العراق، هاجمت قوات الجيش الأميركي ارهابيي داعش قرب حديثة في محافظة الأنبار دعماً للقوات الامنية العراقية والعشائر السنية التي تقوم بحماية سد حديثة».

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان «لقد نفذنا هذه الضربات لمنع الإرهابيين من ممارسة تهديد اضافي لأمن السد الذي يبقى تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية بدعم من عشائر سنية». وأضاف «ان احتمال فقدان السيطرة على السد أو انهياره الكارثي والفيضانات التي يمكن ان تنجم عن ذلك، كان يهدد الموظفين الأميركيين ومنشآت في بغداد ومحيطها إلى جانب آلاف المواطنين العراقيين».

بدوره، قال محافظ الأنبار احمد خلف الدليمي، الذي يقود العمليات العسكرية في حديثة إن «عملية تحرير المناطق الغربية بدأت (صباح أمس)، بإسناد طائرات اميركية». وأكد المحافظ «تحرير منطقة الخفاجية والتقدم نحو بروانة وحرق اكثر من 10 مواقع لمسلحي داعش».

ودخلت القوات العراقية بروانة وهي مدينة مجاورة لحديثة ورفعت العلم العراقي على مدخلها الرئيس، بعد ان فر عناصر «داعش» وتركوا أسلحتهم. وشوهدت خمس جثث لعناصر «داعش»، لافتاً إلى ان القوات العراقية بدأت تطارد الفارين في البساتين. وهي المرة الأولى التي تشن فيها واشنطن ضربات جوية دعماً للميليشيات السنية منذ ان بدأت حملتها الجوية في العراق في 8 أغسطس.

وفي وقت لاحق اصيب الدليمي بجروح بالغة في الرأس، وسبعة جنود آخرين، اثر سقوط قذيفة هاون بالقرب منهم، خلال اشراف الدليمي على الهجوم في بروانة المجاورة لحديثة غرب العراق.

في السياق، ذكرت هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية)، أن مغني الراب السابق الذي كان معروفاً بلقب «ديسو دوج» انضم إلى التنظيم «داعش» في العراق وسورية في أبريل الماضي. ونشرت وزارة داخلية ولاية برلين ملفاً للهيئة عن حياة كوسبرت جاء فيه أن المغني السابق يدعو في الوقت الراهن المسلمين في ألمانيا، وفي مقدمتهم السلفيون المتشددون إلى الانضمام إلى «داعش».

وكانت تقارير في صحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية أمس، وصحيفة «برلينر مورجن بوست» تحدثت عن هذا الملف. وقالت الهيئة إن كوسبرت أقسم خلال اجتماع لقادة التنظيم في أبريل الماضي يمين الولاء لأبي بكر البغدادي زعيم التنظيم.

وأضاف التقرير أن «صدقية كوسبرت في أرض القتال رافقها زيادة إعلائه لقيم التيار الدولي للسلفية الجهادية»، مشيراً إلى أنه «صار يتبوأ مكانة بارزة بوصفه الداعية الناطق بالألمانية للتنظيم»، وقالت الهيئة إن هذا الأمر ينم عن وجود «قدرة عالية لدى كوسبرت لتعبئة الأشخاص الذين يعتنقون الفكر الراديكالي في ألمانيا». وذكر التقرير أن كوسبرت بوسعه أن «يجذب شبابا لدمار حياتهم مقابل وعد مزعوم بالجنة».

كان كوسبرت الذي يحمل اسم «أبوطلحة الألماني» غادر ألمانيا في 2012 بعد حظر جمعيته «ملة إبراهيم».

 

تويتر