إسرائيل غير معنية بإجراء تحقيق حول انتهاكات تُرتكب بحق الفلسطينيين

هرتسوغ: نتنياهو لا يريد التوصل إلى تسوية سياسية

أكد رئيس حزب العمل والمعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، أمس، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين، فيما قالت منظمتان إسرائيليتان لحقوق الإنسان، ان إسرائيل غير معنية بإجراء أي تحقيق حول انتهاكات ترتكب بحق الفلسطينيين.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن هرتسوغ قوله «إن أداء نتنياهو يقود إلى الاستنتاج المحزن، الذي يؤكد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لا يريد التوصل إلى تسوية سياسية، ويفضل إبقاء إسرائيل متمترسة ومعزولة عن العالم».

كان هرتسوغ يعقب بذلك على مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس برسم الحدود الدائمة بين إسرائيل والدولة الفلسطينية، وقيام دولة فلسطينية بعد مفاوضات محددة زمنياً.

من جانبهما، قالت منظمتا «يش دين» و«بتسيلم»، إنه بعد فحص نتائج مئات التحقيقات التي قامت بها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول الانتهاكات بحق الفلسطينيين، تبيّن لديهما أن منظومة التحقيقات الموجودة في إسرائيل لا تسمح بإجراء تحقيق جدي وفعال، وأن الآلية تعاني إخفاقات هيكلية خطيرة، تجعلها غير قادرة على إجراء تحقيقات.

وأوضحت المنظمتان في بيان أن الآلية القائمة حالياً غير مؤهلة للتحقيق في مسائل سياسية أو في انتهاكات للقانون من قبل أشخاص ذوي رتب عسكرية عالية في الجيش، ولذلك فإنه من غير الممكن أن تؤدي هذه الآلية إلى محاكمة المسؤولين عن الانتهاكات.

ووفقاً للبيان، فإن المعطيات تؤكد أن إسرائيل غير معنية بالتحقيق في انتهاكات ارتكبت بحق فلسطينيين من قبل قوات الأمن، وإن ما يعزز هذا الاستنتاج هو عدم تنفيذ توصيات لجنة «تيركل» بعد مضي عام ونصف على نشرها.

ودعت منظمة «يش دين» إلى سن تشريعات مناسبة في القانون الإسرائيلي تشمل حظر جرائم الحرب، وفرض عقوبات نابعة من الخطورة الخاصة للانتهاكات المتعارف عليها لدى سائر الأمم على أنها جرائم حرب.

وترى المنظمة أن إسرائيل غير معنية بالتحقيق في انتهاكات ضد الفلسطينيين، وأن نظاماً يجد صعوبة في التحقيق في أوقات «روتينية» ــ أي انتهاكات ارتكبت في أوقات ليست أوقات حرب ـــ سيجد صعوبة أكثر في التحقيق في انتهاكات ارتكبت في حالة حرب.

 

تويتر