18 قتيلاً بهجوم انتحاري في الضلوعية شمال بغداد
قتل 18 شخصاً على الأقل، وأصيب 10 أشخاص بينهم عناصر من الشرطة بجروح، في هجوم انتحاري مزدوج، تخللته اشتباكات مسلحة في بلدة الضلوعية، شمال بغداد، وفيما وسّعت القوات الأميركية ضرباتها الجوية، التي تستهدف مواقع تنظيم «داعش» المتطرف، عقد البرلمان العراقي اجتماعات متواصلة، من اجل تشكيل الحكومة المقبلة برئاسة حيدر العبادي.
وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة، ان 18 شخصاً بينهم عدد من عناصر الأمن (الشرطة والجيش) قتلوا، وأصيب 56 شخصاً بجروح، خلال اشتباكات مسلحة تخللها هجوم انتحاري مزدوج استهدف بلدة الضلوعية على بعد نحو 90 كيلومتراً شمال بغداد.
وأوضح أن «مسلحين هاجموا في ساعة مبكرة بلدة الضلوعية، وتصدت لهم قوات الأمن وأبناء العشائر، وقام انتحاري يقود سيارة مفخخة بتفجير نفسه عند ساتر ترابي ثم اقتحم انتحاري ثانٍ المدخل وفجّر نفسه».
واستهدف الهجوم منطقة الجبور، الواقعة في القسم الجنوبي من بلدة الضلوعية، وفقاً للمصدر نفسه.
وأكد ضابط برتبة عقيد في الشرطة، تعرض الضلوعية إلى هجوم من اكثر من جهة صباح أمس.
وذكر احد أبناء الضلوعية، اكتفى بتعريف نفسه بأبو عبدالله، أن أبناء العشائر وقوات الأمن صدوا هجوماً للمسلحين، صباح أمس، قام بعده المهاجمون بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة ادى إلى وقوع ضحايا. ورجحت المصادر وقوف مسلحين من تنظيم «داعش» وراء الهجوم، الذي استهدف البلدة من ثلاثة محاور بهدف اقتحامها.
وتمكنت قوات الأمن وأبناء العشائر من صد هجمات متكررة نفذها التنظيم خلال الأسابيع الماضية، للسيطرة على الضلوعية بشكل كامل، بعد اقتحام بعض مناطقها باستثناء منطقة الجبور، وفقاً لمصادر أمنية ومحلية.
وتقع الضلوعية على الطريق بين بغداد ومدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد)، ما يعني انه في حال سقوطها في أيدي المسلحين فسيكونون على بُعد 90 كلم فقط من شمال بغداد، وقد يفتح أمامهم ممر نحو جنوب سامراء.
إلى ذلك، قال مصدر عشائري بالقرب من مدينة كركوك الكردية ان طائرات السلاح الجوي العراقي قصفت منطقتين قرب بلدة الحويجة، ما أدى إلى مقتل 14 مدنياً في منطقة يسيطر عليها تنظيم «داعش». في غضون ذلك، وسعت القوات الأميركية نطاق ضرباتها الجوية لتشمل مناطق في محافظة الأنبار من جل استهداف معاقل تنظيم «داعش» ودعم العشائر السنّية هناك.
وأكد مراسل «فرانس برس» في الأنبار، أن القوات العراقية والعشائر تمكنوا بمساندة الدعم الجوي الأميركي من استعادة السيطرة بشكل كامل على بلدة بروانة، التي كانت تحت سيطرة المتطرفين.
سياسياً، عقد البرلمان العراقي، اجتماعات متواصلة من اجل تشكيل الحكومة المقبلة برئاسة حيدر العبادي.
ولم تتوصل الكتل السياسية حتى الآن إلى اتفاق نهائي على تسمية وزراء الحكومة المقبلة، على الرغم من المفاوضات المتواصلة منذ أيام، بسبب خلافات حادة حول استحقاقات بعضها.
وقال النائب من «التحالف الوطني الشيعي» لـ«فرانس برس»، عمار طعمة، إن الحوارات مازالت مستمرة ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق.
وبات من المتوقع ان يطالب قادة القوات الشيعية الموالية للحكومة التي تلعب دوراً مهماً إلى جانب القوات العراقية في القتال ضد مقاتلي «داعش» في مناطق متفرقة شمال وشمال شرق بغداد، بمناصب مهمة في الحكومة الجديدة.
وأشار النائب طعمة إلى ترشيح وزير النقل الحالي هادي العامري، رئيس منظمة بدر، الذي يتولى قيادة العمليات في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد، لمنصب وزير الداخلية في الحكومة المقبلة.