«سوار ضد السرقة» للرضع يثير الجدل
تعرض مواليد جدد للسرقة في مستشفيات أوروبية وأميركية عدة، ما حدا بإدارات تلك المؤسسات إلى اتخاذ تدابير صارمة لمنع تكرار هذه الحوادث. وفي سويسرا بدأ مستشفى في لوزان وضع «سوار ضد السرقة» للمواليد الجدد، وتم تجريبه على 20 طفلاً حتى الآن. ومن شأن السوار الذي يوضع حول ساق الرضيع حماية الطفل من السرقة، إذ يعطي إشارات إنذار بمجرد خروج الطفل من القاعة التي يوجد فيها.
ويذكر أن السوار الأمني يستخدم من قبل الشرطة والجهات القضائية في أوروبا والولايات المتحدة، لمنع المعتدي من الاقتراب من الضحية، عندما يطلق سراحه. ويقول مدير الأمن في المستشفى، لوران مايير، إن الأحداث الأخيرة دفعت إدارة المؤسسة إلى الاستعانة بتقنية السوار الأمني، مضيفاً: «لكننا بحاجة إلى جهة تزودنا بعدد كافٍ في البداية». ويستطرد مايير «إن الإجراء إضافي ووقائي، ولن يعتمد عليه بشكل أساسي، فهناك إجراءات أمنية أخرى تمنع سرقة الرضع».
ويعمل جهاز الإنذار المثبت على السوار بموجات الراديو، وفي حالة أخذ الطفل من مكانه فإن الجهاز يرسل تحذيرات للممرضات أولاً، ثم إلى حراس الأمن، ومن ثم يقوم هؤلاء بإغلاق الأبواب الخارجية.
لكنّ مسؤولين يقولون إن السوار لم تثبُت فعاليته، لأن الرضيع يبقى مع والدته طوال الوقت في غرفة زودت بأقفال خاصة تفتح ببطاقات ممغنطة. أما المؤيدون لوضع السوار فإنهم يرون أن التقنية تعطي للأم حرية الحركة خارج الغرفة، من دون الخوف على رضيعها من السرقة.