اتهم أوباما بدعم التنظيم في مصر

تشيني: «الإخوان» هم المصدر الأيديولوجي للإرهابيين حول العالم

ديك تشيني. أ.ف.ب

وجه نائب الرئيس الأميركي السابق الجمهوري ديك تشيني، انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس باراك أوباما على تعاملها مع الحركات الإرهابية في الشرق الأوسط، وذكر بالاسم جماعة الإخوان المسلمين، وطالب تشيني بسياسة فورية وقوية وحازمة وجريئة لهزيمة داعش. كما اعتبر أن أوباما أخطأ في دعم إخوان مصر.

تصريحات تشيني جاءت في معرض انتقادات وجهها لسياسات أوباما قبل ساعات من إدلائه بكلمة استعرض خلالها الاستراتيجية الأميركية لمكافحة تنظيم «داعش» أمس.

وعن الاخوان المسلمين، شدد تشيني على أنه يجب تصنيف الإخوان المسلمين على أنهم جماعة إرهابية، وقال إن ثمة حاجة لدعم دول مثل الأردن ومصر. وقال إن الحكومة المصرية بحاجة إلى الدعم في مكافحة الإرهاب في سيناء، مضيفاً «يجب أن نعترف بأن الإخوان المسلمين هم الأصل الأيديولوجي لمعظم الجماعات المتطرفة الإسلامية الأخرى حول العالم»، متهماً إدارة أوباما بدعم الإخوان. وأضاف أن «إيران النووية تمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل ودول أخرى في المنطقة».

وقال ديك تشيني إن «الرئيس أوباما أهمل تمدد الحركات الإرهابية، هو الذي قال بأن مدّ الإرهاب ينحصر، ولكن ما انحصر هو القوة والتأثير والقيادة الأميركية من العراق».

وأضاف تشيني، متهماً أوباما بأنه «ضحى بالمكاسب الأميركية في الشرق الأوسط بتسرعه في الانسحاب من العراق». وقال إن «داعش» يشكل تهديداً استراتيجياً خطراً للولايات المتحدة، وإن أي محاولة لمحاربة التنظيم عبر مراحل لن تنجح. وأوضح «داعش لا يعترف بالحدود بين سورية والعراق، ويجب ألا نعترف نحن في ملاحقتنا لهذا التنظيم. يجب أن نضربهم في معاقلهم ومراكز قياداتهم».

كما رسم تشيني، الذي كشف عن حوارات قام بها خلال الصيف الماضي مع قادة في الشرق الأوسط اشتكوا فيها أن إدارة أوباما تخلت عنهم، صورة للاختلاف الأيديولوجي بينه وبين الرئيس أوباما، واصفاً إياه بأنه «(أوباما) غير مرتاح مع فكرة التفوق الأميركي ولا يثق بالقوة الأميركية وأهميتها في فعل الخير ويريد دوراً أميركياً متقلصاً في العالم. أوباما يواجه الأزمات بسرد الخطوات التي لن يتخذها للرد».

 

تويتر