معارك عنيفة بين القوات العراقية و«التنظيم» قرب بغداد
أوباما يضع اللمسات الأخيرة على استراتيجيته لمحاربة «داعش»
التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما كبار العسكريين في بلاده لوضع اللمسات الأخيرة على استراتيجيته لمواجهة تنظيم «داعش». في وقت اندلعت، أمس، معارك عنيفة قرب بغداد بين مسلحي التنظيم والقوات العراقية المدعومة بالطائرات الأميركية.
والتقى أوباما في قاعدة ماكديل الجوية بولاية فلوريدا، أمس، الجنرالات الذين يخططون للحملة العسكرية الاميركية ضد «داعش» في سورية والعراق. واجتمع مع رئيس القيادة الوسطى لمنطقتي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى الجنرال لويد أوستن بحضور وزير الدفاع تشاك هاغل.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، إن أوباما «ناقش خطة تشكيل ائتلاف دولي لإضعاف تنظيم داعش وتدميره».
وكان هاغل أعلن أن الضربات الجوية ستستهدف أيضاً معاقل تنظيم «داعش» في سورية.
على الصعيد الميداني، قال الجيش العراقي وزعماء قبائل، إن طائرات عسكرية أميركية قصفت ثلاثة أهداف لتنظيم «داعش» في جنوب بغداد، ما أدى إلى مقتل أربعة مسلحين على الأقل.
وأكدوا أن الهدف من هذه الغارات دعم الجيش العراقي في معاركه مع التنظيم المندلعة منذ الثلاثاء الماضي في قطاع الفاضلية على بعد أقل من 50 كلم جنوب بغداد. وقال زعيم عشيرة الجنابي، أمس، إن الجنود «قاتلوا حتى منتصف الليل لكنهم لم يتمكنوا من دخولها».
وتعد منطقة جرف الصخر شديدة الأهمية، لأنها تقع بين الفلوجة غرب بغداد التي يسيطر عليها التنظيم، ومدينتي كربلاء والنجف الشيعيتين جنوب العاصمة.
وباتت هذه المنطقة هدفاً للضربات الجوية الأميركية التي وسعت قصفها، ليشمل هذه المنطقة بعد أن كان محصوراً حتى الآن في شمال العراق وغربه.
في السياق، قتل 18 شخصاً وأصيب آخرون بجروح في هجمات متفرقة إحداها تفجير انتحاري، استهدفت، أمس، مناطق متفرقة تشهد وجوداً لإسلاميين متطرفين في العراق.
وقال مدير شرطة منطقة البوفراج في الرمادي، العقيد محمود الوزان، لـ«فرانس برس»، إن «سبعة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف جسر البوفراج» في الجانب الشمالي من المدينة.
كما أدى التفجير إلى انهيار قسم من الجسر. وجسر البوفراج هو رابع جسر يتم تفجيره من قبل المسلحين، وكان الأخير الذي يستخدم لتنقل المدنيين، وفقاً لمراسل «فرانس برس».
ولم يبقَ سوى جسرين أخيرين يستخدمان حالياً من قبل القوات الامنية للتنقل عبر نهر الفرات، من وإلى خارج الرمادي.
ويرجح وقوف عناصر «داعش» الذين يسيطرون على بعض مناطق مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، وراء الهجوم.
كما قتل 11 شخصاً معظمهم من عناصر الامن في هجومين منفصلين، ففي الحلة (100 كلم جنوب بغداد) قال ضابط برتبة ملازم أول في الجيش، ان «ثمانية عسكريين بينهم ضابطان برتبة نقيب وملازم أول، قتلوا خلال اشتباكات بين قوة من الجيش ومسلحين من تنظيم داعش».
ووقعت الاشتباكات في منطقة أطراف منطقة جرف الصخر، إلى الجنوب من بغداد، وفقاً للمصدر. وفي بعقوبة، قال ضابط برتبة نقيب في الشرطة، إن «ثلاثة أشخاص قتلوا واصيب سبعة بجروح إثر سقوط سلسلة قذائف هاون على الاطراف الجنوبية من منطقة المقدادية» إلى الشرق من بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد). كما أصيب أربعة من المقاتلين الموالين للحكومة إثر انفجار عبوة ناسفة في سيارة تقلهم في الخالص، الواقعة إلى الشمال من بعقوبة، وفقاً للمصدر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news