إيران مستعدة لتبادل المصالح في محاربة «داعش» و«النووي»
قال مسؤولون إيرانيون كبار إن إيران على استعداد للتعاون مع أميركا وحلفائها في محاربة متشددي «داعش»، لكنها تود أن تشهد قدراً أكبر من المرونة بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وتسلط هذه التعليقات من المسؤولين، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، الضوء على مدى الصعوبة التي قد تواجهها القوى الغربية لإبقاء المفاوضات النووية منفصلة عن الصراعات الإقليمية الأخرى.
وقال الزعيم الإيراني الأعلى، علي خامنئي، في الآونة الأخيرة، إنه اعترض على عرض من أميركا لبلاده للعمل معاً من أجل دحر «داعش»، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن واشنطن لم تتقدم بأي عرض من هذا النوع. وفي العلن استبعدت واشنطن وطهران التعاون على الصعيد العسكري في معالجة خطر التنظيم.
غير أن المسؤولين الإيرانيين أبدوا في لقاءات خاصة استعداداً للتعاون مع واشنطن في التصدي لـ«داعش» وإن لم يكن بالضرورة في ساحة القتال. وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى «إيران دولة ذات نفوذ كبير في المنطقة ويمكنها المساعدة في محاربة إرهابيي داعش، لكن الشارع ذو اتجاهين، فأنت تعطي شيئاً وتأخذ شيئاً»، وأضاف المسؤول «داعش خطر على الأمن العالمي وليس برنامجنا (النووي) الذي هو برنامج سلمي».
وردد مسؤول إيراني آخر هذه التصريحات، وقال المسؤولان إنهما يودان أن تبدي واشنطن وحلفاؤها الغربيون مرونة بشأن عدد أجهزة الطرد المركزي، التي يمكن لطهران الاحتفاظ بها في أي اتفاق طويل الأجل يتم بموجبه رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وقال مسؤولون غربيون إن إيران لم تثر هذه المسألة في المفاوضات النووية التي استؤنفت في نيويورك، يوم الجمعة، مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news