الاحتلال يحرم الآلاف أداء صلاة الجمعة في «الأقصى».. ومواجهات في بيت لحم

عباس: دقت ساعة استقلال دولة فلسطين

صورة

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وخاطب العالم قائلاً «حانت ساعة استقلال دولة فلسطين». وفيما أدى آلاف المقدسيين صلاة الجمعة، أمس، على الإسفلت في شوارع وطرقات أحياء المدينة المقدسة، جراء إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام من تقل أعمارهم عن 50 سنة، وفرض طوق عسكري على البلدة القديمة والحرم القدسي، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بيت لحم بالضفة الغربية.

وتفصيلاً، قال عباس «حان الوقت لإنهاء هذا الاحتلال وما يرافقه من استيطان، ومن الآن»، مشدداً على أن «الاحتلال يجب أن ينتهي الآن.. فقد حانت ساعة استقلال دولة فلسطين». واتهم الرئيس الفلسطيني إسرائيل بأنها شنت «حرب إبادة» في قطاع غزة، متعهداً القيام بكل ما هو ممكن لمعاقبة الفاعلين. وقال عباس «باسم فلسطين وشعبها، أؤكد أننا لن ننسى ولن نغفر ولن ندع مجرمي الحرب يفلتون من العقاب».

وقال عباس «متمسكون بحقنا في مقاومة الاحتلال، وشعبنا بحاجة إلى الحماية الدولية الفورية.. هناك احتلال يجب أن ينتهي الآن، وهناك شعب يجب أن يتحرر على الفور، دقت ساعة استقلال دولة فلسطين». هكذا أنهى رئيس دولة فلسطين محمود عباس خطابه للعالم من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاعتيادية الـ69 في نيويورك، وسط تصفيق حاد لأكثر من دقيقتين. وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، قد قال، إن «المطلوب هو قرار من مجلس الأمن الدولي يحدد الفترة الزمنية لإنهاء الاحتلال من سنتين إلى ثلاث، ولابد من إنهاء الاحتلال وفق جدول زمني، وليس العودة إلى مفاوضات لا تؤدي إلا إلى استمرار المفاوضات».

من جهة أخرى فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، حصاراً وقيوداً مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وتجمع المقدسيون في أحياء المدينة العتيقة، حيث أدوا الصلاة وسط مراقبة قوات الاحتلال المعززة، التي انتشرت منذ ساعات الفجر لتطبيق تعليمات مشددة، تقضي بمنع الرجال دون الـ50 من الوصول إلى المسجد الأقصى بدعوى عدم «الإخلال بالنظام».

واحتشد الفلسطينيون من أهالي القدس والقادمين من مناطق 48 عند مداخل البلدة القديمة، وافترشوا الأرض في الطرقات المحيطة بالبلدة القديمة تحت أشعة الشمس لأداء صلاة الجمعة.

وأعرب المواطنون، الذين مُنعوا من دخول الأقصى عن تنديدهم بإجراءات الاحتلال وقيوده، التي تمنع المسلمين من دخول أقدس المقدسات الإسلامية، بينما تسمح للمستوطنين باستباحته في أعيادهم اليهودية. وأكدوا أن أهل القدس ملتزمون بالدفاع عن المسجد والرباط فيه وزيارته والصلاة فيه أو في محيطه، لإفشال مخططات الاحتلال بتقسميه زمانياً أو مكانياً بين المسلمين واليهود. وقد حوّل الاحتلال مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، في ظل نشر قوات معزّزة وفرق خيالة وأخرى راجلة لإحكام الخناق على الأحياء المحيطة بالحرم القدسي. في الأثناء، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال بقرية وادي فوكين غرب بيت لحم. وأفاد رئيس المجلس القروي لوادي فوكين أحمد سكر، لمراسل «وفا» بأن مسيرة سلمية انطلقت، أمس، من أمام مسجد القرية بعد صلاة الجمعة تجاه الأراضي المهددة بالمصادرة في منطقة «الخمسة والكنيسة» شرق القرية، تنديداً بإعلان الاحتلال مصادرتها لأغراض استيطانية.

 

تويتر