الفلسطيني سليمان المسماري يقف أمام ركام منزله في غزة والذي دُمر خلال العدوان الإسرائيلي الأخير. أ.ف.ب

«الجامعة»: المصالحة الفلسطينية هي حجر الأساس في حلّ القضية

رحّبت جامعة الدول العربية بإعلان حركتي فتح وحماس، التوصل إلى تفاهمات حول كل قضايا المصالحة العالقة، قائلة إنها حجر الأساس في حل القضية الفلسطينية. وفيما احتجت الولايات المتحدة على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من على منصة الأمم المتحدة، وطالب فيها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبـ«استقلال دولة فلسطين»، ووصفته بـ«المهين»، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي

أفيغدور ليبرمان، الرئيس الفلسطيني بعدم الاهتمام بالتوصل إلى سلام مع إسرائيل.

وتفصيلاً، رحبت الجامعة العربية بإعلان حركتي فتح وحماس التوصل إلى تفاهمات حول جميع قضايا المصالحة العالقة، خلال اجتماعهما يومي الأربعاء والخميس الماضيين في القاهرة، تحت رعاية رئيس المخابرات العامة المصرية محمد فريد التهامي. وأشاد الأمين العام المساعد لدى جامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير محمد صبيح، في تصريحات للصحافيين، بجهود مصر في تحقيق المصالحة بين «فتح» و«حماس»، والعمل على إنجاح المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشدداً على أن المصالحة الوطنية هي حجر الأساس في حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.

وطالب باحترام حكومة الوفاق الوطني، التي لابد أن تأخذ دورها في قطاع غزة، إلى أن تتم الدعوة إلى الانتخابات، كما دعا إلى ضرورة رفع الحصار بشكل كامل ودائم عن قطاع غزة، واصفاً هذا الحصار بأنه ظالم وخارج عن إطار القانون الدولي. وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبومرزوق، قد قال في وقت سابق، إن عملية إعادة إعمار قطاع غزة ستبدأ مطلع الشهر المقبل.

من جانبه، قال القيادي في حركة «حماس» مشير المصري، إن حركته «تمتلك أوراق قوة ستجبر الاحتلال الإسرائيلي على أن يخضع لشروط ومطالب الشعب الفلسطيني والمقاومة خلال المفاوضات غير المباشرة في القاهرة». وأضاف أن حركته ستمضي في طريق المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل و«البندقية على الطاولة وصواريخ المقاومة موجهة نحو مدينة تل أبيب»، مشيراً إلى ان أولوية «حماس» في المرحلة الراهنة، إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية في غزة.

إلى ذلك أكدت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أنها اليوم أكثر قوة واستعداداً لخوض معركة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي وضرب العمق الإسرائيلي.

من جهة أخرى، احتجت الولايات المتحدة على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من على منصة الأمم المتحدة، وطالب فيها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وبـ«استقلال دولة فلسطين». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي، «كانت في خطاب الرئيس عباس توصيفات مهينة، هي في العمق مخيبة للآمال ونرفضها». ونددت أيضاً في بيان مقتضب بـ«تصريحات استفزازية» من جانب الرئيس الفلسطيني.

من جانبه، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعدم الاهتمام بالتوصل إلى سلام مع إسرائيل. وكتب الوزير الإسرائيلي المنتمي إلى التيار اليميني المتشدد، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مساء الجمعة، أن «تصريحات عباس أثبتت أنه لا يرغب ولا يمكن أن يكون شريكاً في حل سياسي». ورأى ليبرمان أنه طالما استمر عباس على رأس السلطة الفلسطينية، فإن الصراع سيستمر.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قوله إن خطاب عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «مملوء بالأكاذيب والتحريض، وهذه ليست الطريقة التي يتكلم بها رجل يريد السلام».

وفي الخليل، أصيب العشرات أمس، بحالات اختناق وإغماء، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بحارة الكركي في المدينة. وذكر مراسل «وفا» أن المواجهات اندلعت بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال خلال اقتحامهم حارة الكركي، أطلقت قوات الاحتلال خلالها قنابل الغاز والصوت صوب المواطنين ومنازلهم، ما تسبب بفي إصابة العشرات منهم بحالات اختناق وإغماء، وجرى علاجهم ميدانياً.

الأكثر مشاركة