الكشف عن مخطط تهويدي خطير وجديد في المسجد الأقصى
كشفت مصادر إسرائيلية اليوم اللثام عن مخطط جديد يهدف لتخصيص أحد أبواب المسجد الأقصى لدخول اليهود إلى ساحاته لتواصل بذلك مخططاتها التهويدية في القدس المحتلة التي تطال المقدسات الإسلامية لطمس معالمها.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن وزارة السياحة الإسرائيلية تعمل على مخطط لإدخال اليهود والسماح لهم باقتحام المسجد الأقصى عبر باب القطانين أحد بوابات الأقصى الرئيسية بالإضافة إلى باب المغاربة.
وقال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس المحامي أحمد الرويضي، إن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس نفت تسلمها أي تبليغ من إسرائيل يتعلق بوجود تغيير على مداخل المسجد الأقصى.
وأوضح أن المقدسات الإسلامية في القدس ومن ضمنها المسجد الأقصى تقع تحت وصاية المملكة الأردنية الهاشمية والتي ترفض إجراء أي تغيير غير مقبول في الأقصى يسهل على اليهود المتطرفين اقتحام باحاته.
وحذرت الرئاسة من خطورة تصريحات وزير السياحة الإسرائيلي التي تحدثت عن فتح أبواب خاصة لليهود لدخول المسجد الأقصى.
وأكدت الرئاسة في بيان اليوم أن مثل هذه التصريحات مرفوضة ومدانة وغير مقبولة لأن القدس ومقدساتها خط أحمر لا يجوز ولا يسمح المساس بها وتعتبر هذه الخطوة من الخطوات أحادية الجانب التي تدمر أي فرصة لعودة عملية السلام لمسارها.
وبحسب مصادر إسرائيلية تم طرح هذا المخطط بداية العام الجاري وعارضته أذرع الأمن الإسرائيلية إلا أن الموضوع ما زال قيد البحث.
وقال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلية طلب أبو عرار "إن نية فتح باب إضافي لدخول اليهود للمسجد الأقصى هي فتح باب إضافي للحرب وإشعال المنطقة".
ووجه أبو عرار نداء مستعجلا للحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية بقطع العلاقات مع إسرائيل في حالة حدوث أي تغيير، مطالبا مجلس النواب الأردني التدخل في شؤون الأقصى كما تتدخل الكنيست، وبأن تأخذ السلطة الفلسطينية دورها بقوة ووقف أية اتصالات وأي تنسيق أمني مع إسرائيل.
ويقتحم عشرات المستوطنين وجنود الاحتلال الأقصى من جهة باب المغاربة خمسة أيام في الأسبوع تمتد من الأحد وحتى الخميس.
وبدأت منظمة "طلاب لأجل جبل الهيكل" الصهيونية المتطرفة بالحشد لاقتحامين كبيرين للمسجد الأقصى يوم الأربعاء الذي يصادف أول أيام عيد العرش اليهودي.
وبحسب ما تروج المنظمة المتطرفة على شبكات التواصل الاجتماعي سيكون الاقتحام الأول تمام الساعة الثامنة صباحا وسيتجمع المتطرفون في تمام السابعة والنصف أمام باب المغاربة لتنفيذ اقتحامهم، فيما سيكون الاقتحام الثاني من نفس الباب في الساعة الواحدة والربع وسيتجمع المقتحمون أمام باب المغاربة الساعة الواحدة.
وبعد الاقتحام سينفذ المقتحمون برنامجا داخل ساحات المسجد الأقصى، حيث سينطلقون في جولات في محيط صحن قبة الصخرة والبساتين الشرقية والشمالية للمسجد الأقصى، وسيدخلون معهم مجسمات للهيكل المزعوم وسيعرضون مخططاتهم للهيكل لجميع المقتحمين، إضافة لإقامة شعائر وصلوات العيد اليهودي في ساحات المسجد الأقصى.
وطالبت المنظمة المتطرفة المدعوة "طلاب من أجل الهيكل" قوات الاحتلال بإغلاق أبواب المسجد الأقصى أمام المسلمين طوال أيام عيد العرش اليهودي المستمر من بعد غد الأربعاء حتى يوم الخميس القادم.
ومن المتوقع أن تزداد وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى المبارك خلال فترة عيد العرش اليهودي الذي يعتبر أحد الأعياد الدينية المهمة وأحد أيام الحج التوراتية في الديانة اليهودية.
من جانب آخر ذكرت صحيفة "يسرئايل هيوم" أن 360 من علماء الأنثروبولوجيا في شتى أنحاء العالم وقعوا على عريضة تعتبر "سياسات ونشاطات وبرامج المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية شريكة في احتلال وقمع الفلسطينيين في إسرائيل والأراضي المحتلة".
وتعهد الموقعون على العريضة بعدم التعاون مع المشاريع والفعاليات التي تمولها المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية أو المشاركة في التعليم أو في مؤتمرات ونشاطات تنظمها هذه المؤسسات.