غضب إسلامي من «داعش» ودعوات إلى اقتلاعه من جذوره

قتل البريطاني آلان هينينغ يضع الإنسانية في قلب الظلام

ترجمة: ع-ع عن «التايمز»

كان طبيعياً أن يثير قتل الرهينة البريطاني آلان هينينغ، على أيدي تنظيم «داعش» موجة عارمة من الغضب ليس بريطانياً أو غربياً، وإنما عربياً وإسلامياً وعالمياً باعتباره خطوة وحشية وضعت الإنسانية مجدداً في قلب الظلام.

كما تؤكد هذه الخطوة أنه لن يكون هناك أمن وأمان أو استقرار في سورية والعراق، من دون اقتلاع هذا التنظيم المتطرف من جذوره. وعلى الرغم من محاولات أعضائه «استدعاء صورة التضحية بالذات، لكن ما يقومون به هو النقيض من ذلك ولا يعني غير القتل الهمجي».

ولم يسع هينينغ، عامل الإغاثة البريطاني الذي قتل بلا رحمة قط إلى أن يشكل خطراً على «داعش» أو أي جماعة أخرى.

وكان هينينغ، وهو سائق سيارة أجرة من مانشستر، سافر إلى سورية وأمام عينيه هدف وحيد هو مساعدة الذين يعانون ويلات الحرب حيث مثلت حياته افضل ما في الإنسانية بينما كان مقتله أسوأ خاتمة فيها.

ويتضح مدى الشر في نفوس قاتلي هينينغ من الرسالة التي حملوه على قراءتها قبل إعدامه، إذ أجبر على أن يقول إن موته جاء قصاصاً إثر قرار البرلمان البريطاني الانضمام للتحالف الدولي لقصف مواقع «داعش»، وهذه مزاعم خاطئة وفاسدة أخلاقياً.

وجاء انضمام بريطانيا إلى التحالف الدولي بدافع أمن الغرب واستقرار الشرق الأوسط، الذي يتطلب القضاء على «داعش»، وأن من الضرورة بمكان أن تتغلب قوى التسامح والخير داخل العالم الإسلامي على وحشية تنظيمات متطرفة ومتعصبة مثل «داعش». ومن هذا المنطلق أعرب المسلمون في بريطانيا والدول الإسلامية عن غضبهم وألمهم لقتل هينينغ ومدنيين آخرين على أيدي «داعش»، قائلين إن هذا ليس من الاسلام وشريعته وثقافته وقيمه في شيء، وإن أخلاق المسلم تستنكر هذا وتدينه بشدة.

 

تويتر