إسرائيل تستدعي السفير السويدي للاحتجاج على خطوة مشابهة

باريس تؤيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية «في وقت ما»

صورة

أكدت فرنسا، أمس، الضرورة «الملحة» لتحقيق تقدم في مفاوضات حل الدولتين، مشددة على أنه «سيتعين في وقت ما الاعتراف بالدولة الفلسطينية»، فيما استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية سفير السويد كارل ماغنوس نيسير للاحتجاج على إعلان استوكهولم عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال، أمس، «من الملح تحقيق تقدم في حل الدولتين، والتوصل الى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تحيا في سلام وأمن الى جانب اسرائيل».

وأضاف أنه الحل الذي يدعمه المجتمع الدولي و«هذا يعني انه سيتعين يوماً الاعتراف بالدولة الفلسطينية»، مردداً ما قاله وزير الخارجية لوران فابيوس في كلمته امام السفراء الفرنسيين في نهاية أغسطس الماضي، عندما اعتبر خلال الهجوم الإسرائيلي الدامي على غزة هذا الصيف ان «المجتمع الدولي يجب ان يفرض تسوية سياسية للصراع الاسرائيلي الفلسطيني».

ولم يوضح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ما اذا كانت باريس تنوي الاعتراف قريباً بالدولة الفلسطينية.

وأكد نادال في لقائه مع الإعلاميين ان «السلام يمر بمفاوضات وهذه المفاوضات هي التي يجب ان نسهم بشكل عاجل في استئنافها في اطار معتمد».

واستناداً الى سفير فلسطين في باريس هايل الفاهوم، فإن مسألة الاعتراف تناقش في باريس وإنها طرحت خلال لقاء في نهاية سبتمبر الماضي بين الرئيس فرنسوا هولاند والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال الفاهوم لـ «فرانس برس»، أمس، «آمل أن تقوم فرنسا، التي تعد المحفز في هذا الشأن، بهذه البادرة قريباً»، موضحاً أن مناقشة بشأن هذه القضية ستجرى في 13 اكتوبر الجاري في مجلس العموم البريطاني.

في السياق، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس، سفير السويد للاحتجاج على اعلان استوكهولم نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.

وأعرب نائب المدير العام لشؤون اوروبا في الخارجية الإسرائيلية افيف شيرون للسفير نيسير، عن «احتجاج إسرائيل وخيبة أملها» من قرار رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن الاعتراف «بدولة فلسطين»، بحسب الوزارة.

وحذر شيرون من ان هذه الخطوة «لن تسهم في تحسين العلاقة بين اسرائيل والفلسطينيين بل ستجعلها اسوأ».

وقال إن تصريحات لوفن «ستقلل فرص التوصل الى اتفاق، لأنها تخلق لدى الفلسطينيين توقعاً غير عملي بأن بإمكانهم تحقيق هدفهم بشكل احادي وليس من خلال التفاوض مع إسرائيل».

وتؤكد اسرائيل أن الفلسطينيين لن يحصلوا على دولتهم الموعودة الا من خلال المفاوضات المباشرة وليس من خلال غيرها من القنوات الدبلوماسية.

وأضاف شيرون أن قرار رئيس الوزراء السويدي المنتخب حديثاً التركيز على القضية الفلسطينية «أمر مستغرب» نظراً الى الاضطرابات والحروب «وأعمال الإرهاب اليومية» التي تجري في المنطقة.

ولم تعلق السفارة السويدية في اسرائيل على اللقاء الذي جرى بعد ثلاثة ايام من اعلان لوفن خلال خطاب تنصيبه أمام البرلمان.

وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان تصريحات لوفن، بينما رحبت السلطة الفلسطينية بها.

ووفق تعداد لفرانس برس، فإن 112 دولة على الأقل اعترفت بدولة فلسطين.

غير أن السلطة الفلسطينية تتحدث عن 134 بلداً بينها سبعة اعضاء في الاتحاد الأوروبي (تشيكيا والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا ومالطا وقبرص).

وقال لوفن الجمعة إن «الحل القائم على دولتين يتطلب اعترافاً متبادلاً وإرادة للتعايش السلمي. وبناء على ذلك فإن السويد ستعترف بدولة فلسطين»، من دون ان يحدد موعداً لذلك. وسبق أن ايدت استوكهولم حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة عام 2012.

 

 

تويتر