ضيوف الرحمن يختتمون مناسك الحج
إختتم حجاج بيت الله الحرام مناسكهم أمس في مشعر منى برمي الجمرات الثلاث في اليوم الثالث والأخير من أيام التشريق، ثم توجهوا إلى مكة لأداء طواف الوداع، وسط استعدادات سعودية وخطط أمنية ومرورية شاملة ومتابعة دقيقة لتفويج جموع الحجاج المتعجلين.
وودّعت مواكب الحجاج مشعر منى، بعد أن قضوا فيها أربعة أيام أثناء أدائهم للركن الخامس .وتحركت الجموع المودعة لمنى، في حشود بشرية، من منطقة الجمرات، صوب طرقات المسجد الحرام في مكة المكرمة، ينظم حركتهم رجال الأمن ، متمركزين في مداخل منى ومخارجها باتجاه مكة المكرمة، لحماية ضيوف الرحمن .وتواصل الطائرات العمودية رحلاتها الاستطلاعية لضمان سلامة وراحة ضيوف الرحمن في مشعر منى، وفي مختلف المسالك باتجاه المسجد الحرام، فيما تنتشر الفرق الأمنية والصحية والإسعافية في أرجاء المكان.
وكان المتعجلون من الحجاج قد غادروا مشعر منى منذ الاثنين وتوافدوا على بيت الله العتيق بمكة المكرمة، وأدوا طواف الوداع حول الكعبة المشرفة وسط زحام شديد.
وقالت السلطات السعودية إن موسم الحج سار بشكل آمن مع نجاح خطط المملكة في تأمين تدفق الحجاج أثناء أداء المناسك ومنعِ الافتراش وحمل الأمتعة. وتجاوز عدد الحجاج هذا العام مليونين، بينهم أكثر من مليون وثلاثمائة ألف من خارج السعودية.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السعودية إن قوة الدفاع المدني المخصصة لدعم المسجد الحرام ضمن تشكيلات قوات الدفاع المدني استنفرت قدراتها لمواجهة الطوارئ بحج هذا العام في وداع حجاج بيت الله المتعجلين.
وبينت أنه تمّت زيادة عدد نقاط الدفاع المدني بالحرم والساحات المحيطة به إلى 56 نقطة لتقديم خدمات الإسعاف والتعامل مع أي مشكلات طارئة ومساعدة ضيوف الرحمن الذين قد يتعرضون لأي مخاطر نتيجة الزحام أو التدافع في مداخل الحرم.
من جهته، أكد المدير العام للدفاع المدني السعودي اللواء سليمان بن عبد الله العمرو أن المشروعات الكبرى التي نفذتها الدولة في مكة المكرمة والمشاعر أسهمت في خفض المخاطر المحتملة في الحج إلى أدنى المستويات، وعززت من قدرة قوات الدفاع المدني بالحج على أداء مهامها في التصدي لكافة المخاطر التي تهدد سلامة الحجاج.