واشنطن تستخدم للمرة الأولى مروحيات ضد «داعش» في العراق
أعلن الجيش الأميركي، أول من أمس، أنه استخدم للمرة الأولى مروحيات في العمليات التي ينفذها ضد تنظيم «داعش» المتطرف في العراق، في تطور يمثل تصعيداً في إدارة النزاع ويعرض الجنود الأميركيين لخطر أكبر.
وقالت القيادة العسكرية الاميركية الوسطى التي تغطي منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والمسؤولة عن الغارات الجوية في العراق وسورية، إن مروحيات شاركت في العمليات التي نفذت يومي الأحد والاثنين في العراق، في الوقت الذي تواجه القوات العراقية صعوبة في التصدي لـ«داعش» في غرب البلاد.
وقال الميجور كورتيس كيلوغ لـ«فرانس برس»، إن المروحية «تتمتع بقدرات تحتاج إليها الحكومة العراقية. هذه القدرات كانت لازمة وقد تم توفيرها، وهي تتناسب مع الأهداف التي كان مطلوباً ضربها.
ومقارنة بالمقاتلات والقاذفات، فإن المروحيات الهجومية تحلق على ارتفاع منخفض وبسرعة أدنى، ما يجعلها أكثر عرضة للنيران العدوة، وتزيد تالياً مخاطر إصابة طاقمها.
ومنذ بدأ التدخل العسكري الأميركي ضد «داعش» في العراق ثم في سورية والرئيس الاميركي باراك أوباما لا يفوت فرصة إلا ويذكر فيها أنه لا يعتزم إرسال جنود إلى أرض الميدان.
لكن مشاركة مروحيات في العمليات الجارية ضد «داعش» تطرح علامات استفهام حول مدى فاعلية الغارات الجوية.
وقال مسؤول عسكري أميركي، طالباً عدم كشف هويته، إن الاستعانة بالمروحيات هو «تطور طبيعي»، مشيراً إلى ان المروحيات التي استخدمت وهي على الأرجح من طراز «أباتشي»، توافر مقداراً أكبر من المرونة مقارنة بالطائرات «السريعة».
لكنه أضاف «هي أكثر عرضة للخطر، هذا لا شك فيه». ولم توضح القيادة الوسطى الأماكن التي تدخلت فيها المروحيات في العراق، لكنها أشارت إلى تنفيذ ست غارات الأحد وثلاثاً الاثنين، بواسطة طائرات متنوعة (قاذفات ومقاتلات وطائرات من دون طيار ومروحيات).