ارتفاع الضحايا.. وتزايد المخاوف العالمية من الانتشار السريع للفيروس

750 مليون دولار من أموال «الدفاع» الأميركية لمكافحة «إيبولا»

وافق مشرّعون أميركيون على نقل 750 مليون دولار من أموال وزارة الدفاع لمكافحة وباء «إيبولا» في غرب إفريقيا، في حين نقل سبعة أشخاص في إسبانيا إلى مستشفى ترقد فيه ممرضة مصابة بالمرض في حالة خطيرة مع تزايد المخاوف العالمية من الانتشار السريع للفيروس.

وقال السيناتور الجمهوري جيمس إينهوف، إنه بالموافقة على نقل المخصصات المالية فإنه تزول الاعتراضات على المبلغ داخل الكونغرس، واتهم إينهوف ــ وهو أكبر سيناتور جمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ ــ إدارة الرئيس باراك أوباما بالفشل في التخطيط سلفاً لمواجهة الوباء في غرب إفريقيا.

وقد بدأت السلطات الأميركية، أمس، بتشديد إجراءات المراقبة في خمسة مطارات رئيسة، حيث انتشرت فرق عسكرية وأطقم لمراقبة الحالة الصحية للمسافرين القادمين من الدول الإفريقية الأكثر تضرراً من الفيروس.

وظهرت حالات إصابة غير مؤكدة في دول من مقدونيا والتشيك والبرازيل، في حين ركزت أوروبا والولايات المتحدة والأمم المتحدة على محاولة احتواء الوباء الذي قتل آلاف الأشخاص في غرب إفريقيا، وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد الوفيات الناتجة عن الوباء ارتفع إلى 4033 من بين 8399 حالة إصابة مؤكدة أو محتملة أو مشتبه فيها في سبع دول.

وأدت وفاة أول شخص بالمرض في الولايات المتحدة هذا الأسبوع واستقبال مستشفى إسباني ممرضة مصابة بإيبولا، إلى تحويل مفهوم الوباء إلى خطر عالمي بعدما كان ينظر إليه في السابق على أنه مشكلة إفريقية محلية.

وقال يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أمس، إن الاستجابة الدولية لمناشدة جمع مليار دولار كانت بطيئة، إذ لم يجمع سوى رُبع المبلغ. وأضاف أن هناك حاجة لزيادة تدريب أفراد الرعاية الصحية للتعامل مع الأزمة في ليبيريا وسيراليون وغينيا.

وفي أوروبا، قالت إيطاليا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن وزراء الصحة في الاتحاد سيعقدون اجتماعاً استثنائياً الخميس المقبل لبحث تعزيز الإجراءات في المطارات، وتكثيف إجراء فحوص القادمين من دول تفشى فيها المرض.

وفي سياق متصل، دعت الحكومة المغربية إلى تأجيل موعد إقامة بطولة كأس أمم إفريقيا التي سيستضيفها المغرب في يناير المقبل بسبب المخاوف من إيبولا.

تويتر