البشير يتهم إسرائيل بالسعي إلى إزاحته وتنصيب المهدي
قابل الرئيس السوداني، عمر البشير، مساء أول من أمس، مطالب قيادات سياسية مشاركة في الحوار الوطني باعتماد «إعلان باريس» بانفعال لافت، واعتبره «عملية خطرة وخطاً أحمر»، مؤكداً أن إسرائيل تقف وراءه في محاولة لإزاحة النظام بالقوة وإعلان الصادق المهدي رئيساً انتقالياً، والفاشر عاصمة أولية.
وكان كل من الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي وقّعا «إعلان باريس» في الثامن من أغسطس الماضي. وأطلق البشير مبادرة للحوار الوطني منذ يناير الماضي، لكن العملية تعرضت لانتكاسة بعد انسحاب حزب الأمة وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة من الأساس. وقال البشير، وهو رئيس اللجنة العليا للحوار الوطني، في مخاطبته الجمعية العمومية للحوار في الخرطوم، إنهم يملكون تفاصيل ومعلومات بشأن ملابسات توقيع إعلان باريس، وأضاف «نحن مسؤولون عن حماية البلد، وهؤلاء يريدون أن يعملوا خريطة طريق علينا». وذكر أن الجبهة الثورية كانت تحتاج إلى رئيس لمجلس الحكم الانتقالي، لذا أتت بالصادق المهدي باعتباره شخصية قومية.
وفند البشير مطالبات لقادة تتعلق بإتاحة الحريات وإطلاق سراح المعتقلين، واعتبر الحديث عن تحجيم الحريات مجرد «كلام ساي (فارغ)»، مستدلاً بأنه «لا يوجد حزب أتانا شاكياً بمنع نشاطه»، وأشار إلى أن كل القوانين سارية «وأي زول (رجل) عندو كلام يجي يقولو جوه اللجان».
وأكد استعداد الحكومة لمواجهة المتمردين في الميدان، وللحوار مع من يريدون الحوار.
وأغلق البشير الباب نهائياً أمام أي تأجيل لانتخابات أبريل المقبل، وقطع بأن «عملية التحضير للانتخابات مستمرة».