السيستاني: فساد الجيش العراقي صب في مصلحة «داعش»
قال المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، أمس، إن الفساد في القوات المسلحة العراقية مكّن تنظيم «داعش» من السيطرة على مناطق كبيرة شمال البلاد. وطرح ممثل المرجع، أحمد الصافي، في مدينة كربلاء خلال خطبة صلاة الجمعة، تساؤلاً افتراضياً، عما إذا كان الجيش فاسداً.
وقال إن «بعض المفاصل العسكرية والأمنية، لم تبنَ بطريقة مهنية عملية، خلال الفترة السابقة، بسبب الخلافات السياسية من جهة، والقصور والتقصير وتفشي الفساد المالي والاداري في بعض مفاصل هذه المؤسسة، ما فتح مجالاً واسعاً لإضعافها، على الرغم من الموارد المالية الهائلة، التي أنفقت عليها ولازالت وإن القوات العسكرية والأمنية هي المسؤولة بالشكل المباشر عن حماية العراق من أي خطر داخلي أو خارجي». وأضاف أن «الموضوعية تقتضي أن يتسلم المواقع العسكرية المختلفة من يكون مهنياً وطنياً مخلصاً شجاعاً، لا يتأثر في أداء واجبه بالمؤثرات الشخصية أو المادية». وخلال الأشهر القليلة الماضية انتقد السيستاني علانية القادة العراقيين، ورجال السياسة، قائلاً إن صراعاتهم وخلافاتهم الطائفية تقوض البلاد. من ناحية أخرى، تمكن 51 إيزيدياً من الفرار من قبضة تنظيم «داعش»، في منطقة تلعفر، والوصول إلى قمة جبل سنجار شمال غرب مدينة الموصل 400 (كم شمال بغداد). وقال داود، جندي من قوة حماية قضاء سنجار، إن «51 من الإيزيديين، المختطفين من قبل عناصر (داعش)، بينهم أطفال ونساء، كانوا مودعين في معتقل بمنطقة تلعفر، تمكنوا من الفرار والوصول إلى جبل سنجار، بعد أن اعتقلوا عقب اجتياح (داعش) قضاء سنجار في أغسطس الماضي، وتجرى الاستعدادات حالياً لنقلهم إلى إقليم كردستان».