عراقيان في أحد المساجد المتضررة نتيجة الاشتباكات بين الجيش و«داعش» قرب تكريت. إي.بي.إيه

الجيش العراقي يطهر قضاء بيجي من «داعش»

أعلن قائد عمليات محافظة صلاح الدين، الفريق عبدالوهاب السعيدي، أمس، سيطرة قوات الجيش العراقي على مركز قضاء بيجي، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم «داعش»، فيما قال رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إنه يعتزم إزالة الحواجز الأسمنتية من شوارع بغداد، وإعطاء دور أكبر لوزارة الداخلية في تأمين العاصمة، بينما وصل 50 جندياً أميركياً إلى قاعدة عسكرية في الأنبار تمهيداً لوصول عدد أكبر لتدريب القوات العراقية.

وتفصيلاً، ذكر التلفزيون العراقي أن الجيش استعاد السيطرة على مبنى مديرية الشرطة والقائم مقامية، بعد أن استولى مسلحو «داعش» على مدينة بيجي في يونيو الماضي، خلال تقدمه شمالي العراق، وطوق مسلحوه مصفاة بيجي، التي تعد أكبر مصافي النفط العراقية.

وأوضحت مصادر عسكرية عراقية أن القوات توغلت في أجزاء من المدينة على جانبي الطريق العام الذي يقسم المدينة شطرين، وأنها بدأت التوغل ببطء إلى الشرق والغرب من القضاء، وأن التأخير الذي يحصل في التقدم ناتج عن كثرة العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون في الشوارع، وهي قريبة الآن من أهم منطقة مواصلات تصل محافظات صلاح الدين والأنبار وكركوك ونينوى، التي تتيح السيطرة عليها التحكم في إمدادات التموين بالغذاء والسلاح للمسلحين.

بدوره، امتدح رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ما وصفه بعمليات أمنية ممتازة في بغداد، وتشير تصريحاته إلى رغبته في تقليص الدور الأمني للجيش في المدينة التي يقطنها سبعة ملايين نسمة. ونقل عن رئيس الوزراء قوله، بعد اجتماع عقده، الليلة قبل الماضية، مع مسؤولي الأمن «في المرحلة المقبلة ربما وزارة الداخلية تتحمل المسؤولية الأكبر في ضبط الأمن في بغداد، ونحن متجهون أيضاً إلى رفع الحواجز في بغداد وفتح بعض الطرق».

وهون المتحدث باسم العبادي، رافد الجبوري، من إمكانية التحرك بشكل فوري، وقال إنه يجب أن تكون هناك خطط مدروسة بعناية لتسليم ملف الأمن لوزارة الداخلية، وصرح بأن الحكومة تنوي تسليم وزارة الداخلية مسؤولية الأمن في كل المحافظات لا بغداد وحدها.

من جانب آخر، نشر الجيش الأميركي، أول من أمس، قوة عسكرية في محافظة الأنبار العراقية للمرة الأولى منذ بد الحملة ضد «داعش»، وسط استمرار المواجهات بين القوات العراقية والمتشددين في محافظات عدة. وأعلنت المتحدثة باسم البنتاغون، أليسا سميث، أن 50 جندياً أميركياً تفقدوا قاعدة عين الأسد الجوية بالأنبار «بهدف احتمال استخدام الموقع مستقبلاً لتقديم النصائح والمساعدة في عملية دعم القوات العراقية». وهي المرة الأولى التي يتنشر فيها جنود أميركيون في الأنبار، منذ أن قررت واشنطن إرسال مستشارين عسكريين إلى العراق لدعم بغداد بمواجهة مسلحي التنظيم المتشدد الذي يسيطر على مناطق واسعة.

وأكدت البنتاغون أن الفريق، الذي وصل إلى القاعدة الواقعة في وسط الصحراء، يضم بعض الجنود الذين يؤمّنون الحماية، لكنه ليس مكلفاً تسليم أسلحة للعشائر السنية التي تحارب المتشددين في الأنبار.

 

الأكثر مشاركة