مواجهات في القدس والخليل.. وإسرائيل ترفض التحقيق «الأممي» في حرب غزة
اندلعت مواجهات في القدس الشرقية، أمس، قبيل لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في عمان، الذي تناول عملية السلام في الشرق الأوسط ومجمل التطورات والأوضاع العامة في فلسطين والمنطقة. وفي وقت أعلنت إسرائيل رسمياً رفضها التعاون مع تحقيق يجريه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن الحرب في غزة، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال في مخيم الفوار جنوب الخليل.
وبالتزامن مع محادثات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في عمان، التي تناولت عملية السلام في الشرق الأوسط ومجمل التطورات والأوضاع العامة في فلسطين، والتوتر في القدس الشرقية لاسيما المسجد الأقصى، وقعت صدامات بين الشرطة ومتظاهرين فلسطينيين في حي العيسوية، حسبما أفاد مراسل لوكالة «فرانس برس». وحاول 100 شخص تقريباً من سكان الحي، من بينهم تلاميذ، اعتراض الطريق الرئيسة احتجاجاً على قيام الشرطة بإغلاق العديد من مداخل الحي بكتل أسمنتية. واستخدمت الشرطة الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاط لتفريق المتظاهرين. ويأتي اللقاء بين عباس وكيري غداة إعلان بلدية القدس الإسرائيلية موافقتها على خطط لبناء 200 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي رموت الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة، ما أثار استنكار واشنطن.
وأعلن المتحدث باسم عباس أن الرئيس الفلسطيني أطلع كيري على مخاوف الفلسطينيين المتزايدة حول الأعمال الإسرائيلية، خصوصاً في القدس. وصرح نبيل أبوردينة لوكالة «فرانس برس» أن «الموقف الفلسطيني واضح وضوح الشمس وهو أن التجاوزات الإسرائيلية خط أحمر، خصوصاً التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى والقدس».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة خارجية إسرائيل رسمياً، أن إسرائيل لا تعتزم التعاون مع تحقيق يجريه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بشأن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة هذا الصيف، والمعروفة باسم «عملية الجرف الصامد»، حسب ما ذكرت «وكالة الشرق الأوسط». فيما أعلنت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن «إسرائيل رفضت التعاون مع التحقيق الذي يرأسه خبير القانون الكندي ويليام شاباس، الذي أعلن في وقت سابق أنه يعتقد بضرورة مثول رئيس وزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب».
على صلة، أعلن مصدر حكومي إسرائيلي أن نتنياهو دعا في إنذار نادر قائد الجيش ورئيس جهاز الأمن الداخلي إلى الكف فوراً عن إخراج خلافاتهما على العلن.
ويتعلق الخلاف بين رئيس الأركان بيني غانتس، ومدير «شين بت» يورام كوهين، بالحرب على غزة هذا الصيف، إلا أنه خرج إلى العلن في أوج العنف في القدس وإسرائيل والضفة الغربية.
وقالت الحكومة إن نتنياهو أمر خلال اجتماع عقده، أول من أمس، مع غانتس وكوهين، بحضور وزير الدفاع موشي يعالون، بـ«الوقف الفوري للتسوية في العلن للقضايا التي يجب أن تحل بين أجهزة الأمن».
وفي الخليل أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، أمس، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال صوب المواطنين في مخيم الفوار. واندلعت المواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال على المدخل الرئيس للمخيم، وأطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز السام والرصاص المغلف بالمطاط، ما تسبب في إصابة العشرات بحالات اختناق عولجوا ميدانياً.