«إيبولا» والتوتر مع روسيا يهيمنان على قمة الـ 20
هيمنت ملفات وباء «إيبولا»، والتوتر المتفاقم بين الغرب وروسيا، إلى جانب قضايا أخرى، على أعمال قمة مجموعة العشرين المنعقدة في أستراليا، حيث تعهد قادتها بأن يفعلوا ما في وسعهم، «للقضاء» على الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 5000 شخص غرب إفريقيا.
وقال قادة الدول العشرين الأغنى في العالم، في بيان نشر بختام اليوم الأول من القمة التي تنتهي اليوم، إن «أعضاء مجموعة العشرين يتعهدون بفعل ما يجب، للقضاء على الوباء، وتغطية انعكاساته الاقتصادية والإنسانية في الأمد المتوسط».
وارتفع عدد الوفيات جراء «إيبولا» إلى 5177 شخصاً في ثماني دول، من أصل 14 ألفاً و413 إصابة، وفق آخر حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية أول من أمس. وأكد بيان المجموعة «سنعمل عن طريق التعاون الثنائي والإقليمي والمتعدد الجنسيات، وبالتعاون مع جهات غير حكومية». إلا أن البيان لم يتضمن أي التزام مالي واضح.
وانتهز البنك الدولي فرصة قمة العشرين، للدفاع عن مشروعه إقامة «صندوق للطوارئ»، من أجل الحد من انتشار أوبئة مقبلة، وتجنب عدم تكرار رد الفعل البطيء والمتأخر والمجزأ على «إيبولا».
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس، في القمة قادة الدول الأكثر ثراء في العالم، إلى تعزيز جهودهم للتصدي لوباء «إيبولا»، بهدف تفادي أزمة غذائية كبيرة.
وإلى جانب ملف «إيبولا»، تهيمن على قمة مجموعة العشرين قضايا سياسية واقتصادية ومناخية، والتوتر الدبلوماسي المتفاقم بين روسيا والغرب. وقبل بدء القمة، تبنت بريطانيا وأستراليا لهجة حادة، تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واتهم رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، الرئيس الروسي بالسعي إلى استعادة «المجد الضائع للقيصرية أو الاتحاد السوفييتي»، في حين وجّه نظيره البريطاني، ديفيد كاميرون، انتقاداً شديداً إلى موسكو، التي تهاجم الدول الأصغر منها، في إشارة إلى أوكرانيا.
ويتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في خطاب، أن بلاده ستزود الصندوق الأخضر، المدعوم من الأمم المتحدة بثلاثة مليارات دولار، بهدف مساعدة الدول في التصدي لتداعيات التغير المناخي.