محمد بن راشد ومحمد بن زايد يتلقيان برقيتَيْ تهنئة من أمير الكويت بنجاح قمة الرياض.. والسفير السعودي يباشر عمله في الدوحة

قطر تتعهد بوقف «الحملات العدائية».. ومساعٍ لتهيئة الأجواء مـــع القاهرة

محمد بن راشد وإلى يساره أمير قطر خلال اجتماع قادة مجلس التعاون في الرياض أول من أمس. أ.ف.ب

أعلن مصدر خليجي مسؤول في الرياض أن قطر تعهدت، خلال الاجتماع الذي عقده قادة دول مجلس التعاون الخليجي، الليلة قبل الماضية، في السعودية، بوقف «الحملات الإعلامية العدائية لدول الخليج»، وباشر السفير السعودي في الدوحة عمله بعد عودته، فيما تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيتي تهنئة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بمناسبة نجاح قمة الرياض، وقالت صحيفة «اليوم السابع» المصرية إن هناك مساعي خليجية لتهيئة الأجواء بين مصر وقطر.

وتفصيلاً، قال المصدر، الذي لم يذكر اسمه، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تعهد «بوقف الحملات الإعلامية، ومنع قناة الجزيرة من الإساءة إلى أي دولة خليجية، وبذل الجهود لتعزيز التعاون الخليجي»، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وقال المصدر إن «عقد القمة الخليجية الـ22، سيتم كما هو مقرر في الدوحة».

وأعلنت دول مجلس التعاون الخليجي، في بيان رسمي، عقب القمة «فتح صفحة جديدة في العلاقة بينها، لحماية الأمن والاستقرار». وقال البيان إنه «تم التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي، الذي يصب في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها، ويعد إيذاناً بفتح صفحة جديدة، ستكون مرتكزاً قوياً لدفع مسيرة العمل المشترك، والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك، خصوصاً في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها».

وتابع البيان «وبناء عليه، فقد قررت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، عودة سفرائها إلى دولة قطر». وأكد البيان أن القادة اجتمعوا «لترسيخ روح التعاون الصادق، والتأكيد على المصير المشترك، وما يتطلع إليه أبناء دول مجلس التعاون الخليجي من لُحمة متينة وتقارب وثيق».

يأتي ذلك في وقت تلقى فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيتي تهنئة من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، بمناسبة نجاح قمة الرياض أمس.

وأعرب أمير الكويت في برقيتيه عن خالص شكره وتقديره، لما أبداه سموهما والقادة من تعاون وتفهم ومشاركة إيجابية وجهود مخلصة وبناءة، خلال اللقاء الأخوي الذي استضافه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والذي أسفر عن التوصل للنتائج المرجوة، لترسيخ روح التعاون الصادق والتأكيد على المصير المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعودة مسيرة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الصحيح، لتحقيق التطلعات المنشودة لدولنا الخليجية وشعوبها، متمنياً سموه لإخوانه أصحاب الجلالة والسمو موفور الصحة ودوام العافية.

وفي السياق نفسه، تلقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أول اتصال هاتفي من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أمس، بعد عودة السفير السعودي إلى الدوحة. واكتفى بيان رسمي وزع أمس بالقول إنه «جرى خلال الاتصال تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطورات الأحداث عربياً وإقليمياً». وأعلن مدير الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية، أسامة نقلي، رداً على سؤال عن عودة سفير المملكة للدوحة، بناء على القرار الذي اتخذ الليلة قبل الماضية، أن «السفير عاد، وباشر عمله».

وبدأت التحركات الخليجية في أعقاب إعلان المصالحة مع قطر، أول من أمس، لضم مصر وتهيئة الأجواء بين القاهرة والدوحة لتصفية الملفات العالقة، حيث سيجتمع وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره السعودي سعود الفيصل، في العاصمة الفرنسية باريس، وهي الزيارة التي أعلنت عنها الخارجية المصرية أمس. وقالت صحيفة «اليوم السابع»، نقلاً عن مصدر مصري، إن لقاء شكري والفيصل حتى أول من أمس لم يكن تأكد، وإن الطرفين كانا بانتظار النتائج التي ستخرج بها قمة الرياض الطارئة، التي عُقدت أول من أمس، لتصفية الأجواء، وتقرر خلالها عودة سفراء السعودية والبحرين والإمارات إلى قطر، وعقب ذلك تأكد اللقاء المصري السعودي، الذى سيتم في باريس، خلال قيام شكري بجولة أوروبية.

تويتر