نفقات القصر الرئاسي تثير جدلاً في وسائل الإعلام
السبسي: أطراف داخلية وخارجية تثير الفتنة بين الشمال والجنوب
اتهم المرشح الرئاسي رئيس حزب نداء تونس، الباجي قايد السبسي، أطرافاً داخلية وخارجية بمحاولات إثارة فتنة بين مناطق الشمال والجنوب في بلاده، عقب تصريحات له «أسيء نقلها»، ونشرت مجموعة «أنونيموس تونس» مجموعة فواتير لمآدب وحفلات استقبال وإقامات للقصر الرئاسي التونسي، قالت إنها تعدٍّ على المال العام، ما أثار جدلاً في وسائل الاعلام.
وصرح السبسي، الذي تصدر نتائج الدور الأول للانتخابات الرئاسية، متقدماً على منافسه في الدور الثاني المنصف المرزوقي، في حوار مع قناة «نسمة» الخاصة، الليلة قبل الماضية، بأنه تم قلب الحقائق في تصريحاته. وقال «الفتنة أشد من القتل، هناك محاولة لخلق فتنة لأني لم أذكر الشمال أو الجنوب بالمرة»، مشيراً إلى أنه ذكر فقط بمن صوت لمنافسه في الدور الأول.
وعقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في دورها الأول، صرح السبسي لإذاعة «مونت كارلو» الفرنسية بأن مَنْ صوت للمرزوقي هم من الإسلاميين وقياديي حركة النهضة والحزب الأكثر تطرفاً، في إشارة إلى حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، إضافة إلى السلفيين الجهاديين وروابط حماية الثورة، مشيراً إلى أنها جميعا أحزاب عنيفة. وقال السبسي «هذا واقع وحق، ومن واجبي قول هذا».
وفور التصريحات، ظهرت احتجاجات في مناطق بالجنوب التونسي، التي صوتت بالأغلبية للمرزوقي. وقال المرزوقي إنه يتفهم تلك الاحتجاجات، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى التهدئة.
واتهم السبسي أطرافاً داخلية ووسائل إعلام أجنبية بمحاولة تأجيج الجنوب وإثارة الفتنة في البلاد، داعياً أهالي تلك المناطق إلى عدم الانسياق وراءها.
يأتي ذلك في وقت نشرت فيه «أنونيموس» تونس، التي تنسب نفسها إلى مجموعات «أنونيموس» المتخصصة في اختراق المواقع الحكومية والنضال الإلكتروني ضد الفساد والرقابة، 16 فاتورة مسربة من القصر الرئاسي وتحمل ختم الضبط المركزي لرئاسة الجمهورية تقارب قيمتها 180 ألف دينار تونسي. حسب ما ذكرت.
وقالت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إن الفواتير تتضمن مصاريف استقبالات في أفخم النزل بتونس، لا علاقة لها ببروتوكولات دبلوماسية، وإنما ترتبط باجتماعات حزبية مضيقة، واعتبرتها «تبذيراً للمال العام».
وكشف موقع «الصباح نيوز» بدوره أمس عن أن من بين مصاريف القصر إقامة لفرنسيين صديقين للرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي هما أنطوان لازاروس وبرنار الغزي، في الفترة الممتدة بين 12 و17 مايو عام 2012 بنزل ريجنسي بالعاصمة.
وأوضح الموقع أن لازاروس هو من قام بانتداب المرزوقي، عندما كان في المنفى بفرنسا كأستاذ متعاون بطلب من مكتب وزير الثقافة آنذاك جاك لانج، أما الغزي فقد عرض على المرزوقي الانضمام إلى جمعية كريتاي الخيرية كطبيب ثم مكنه من تعويضه بتقديم دروس في جامعة مارن لافالي عندما يغيب.
أمنياً، خطف مسلحون، أول من أمس، عنصراً من الحرس الوطني (الدرك)، عندما كان عائداً من العمل إلى منزله، وقطعوا رأسه في منطقة الطويرف من ولاية الكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في تصريحات لإذاعة «موزاييك إف إم» الخاصة إن نحو 10 «إرهابيين» اعترضوا سيارة مدنية كانت تقل وكيل الحرس حسن سلطاني، الذي كان يرتدي زياً مدنياً، وشقيقه بهدف السطو عليهما. وأوضح أن المسلحين أخلوا سبيل شقيق الدركي، واختطفوا الاخير وقطعوا رأسه، بعدما تبينوا من خلال بطاقته المهنية أنه يعمل في جهاز الحرس الوطني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news