دعا المسيحيين العرب إلى «التجذّر في أوطانهم»

مؤتمر الأزهر: الفرق والجماعات التي تستخدم الإرهاب آثمة

دعا مؤتمر دولي، عقد تحت رعاية الأزهر، في ختام أعماله، أمس، المسيحيين العرب إلى «التجذر في أوطانهم»، مطالباً الدول الغربية بالامتناع عن تسهيل هجرتهم، ومؤكداً أن الإسلام «براء» من «الإرهاب» الذي يرتكب باسمه، واعتبر كل الفرق والجماعات والميليشيات الطائفية، التي تستخدم العنف آثمة.

وأكد المؤتمر، الذي شارك فيه رجال دين مسلمون من السنة والشيعة، ومطارنة وبطاركة مسيحيون، يمثلون مختلف طوائف الشرق، أن «تهجير المسيحيين، وغيرهم من الجماعات الدينية والعرقية الأخرى، جريمة مستنكرة نجمع على إدانتها».

وأضاف «كما نناشد دول العالم استبعاد تسهيل الهجرة من جدول المساعدات التي تقدمها إليهم، فالهجرة تحقق أهداف قوى التهجير العدوانية، التي تستهدف ضرب دولنا الوطنية». وأكد البيان الختامي للمؤتمر أن «العالم العربي يواجه حالة غير مسبوقة من التوتر والاضطراب، نتيجة ظهور حركات متطرفة تعتمد الإرهاب أداة لتنفيذ مآربها، فقد تعرض مواطنون آمنون للاعتداء على كرامتهم الإنسانية، وحقوقهم الوطنية، ومقدساتهم الدينية، وجرت هذه الاعتداءات باسم الدين، والدين منها براء».

واعتبر البيان أن «كل الفرق والجماعات والميليشيات الطائفية، التي استعملت العنف والإرهاب في وجه أبناء الأمة، رافعة زوراً وبهتاناً رايات دينية، هي جماعات آثمة فكراً، وعاصية سلوكاً، وليست من الإسلام الصحيح في شيء».

ودعا المؤتمر إلى «لقاء حواري عالمي، للتعاون على صناعة السلام، وإشاعة العدل في إطار احترام التعدد العقيدي والمذهبي، والاختلاف العنصري، والعمل بجد وإخلاص على إطفاء الحرائق المتعمدة، بدلاً من إذكائها».

وقال البيان إن «عدداً من شباب الأمة تعرض، ولايزال يتعرض، لعملية غسل أدمغة، من خلال الترويج لمفاهيم مغلوطة لنصوص القرآن والسنة واجتهادات العلماء، أفضت إلى الإرهاب».

وأشار إلى أن من بين هذه المفاهيم المغلوطة «مفهوم الخلافة الراشدة في عصر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم»، التي «كانت تنظيماً لمصلحة الناس، غايته حراسة الدين وسياسة الدنيا، وتحقيق العدل والمساواة بين الناس». وأكد أن «الحكم في الإسلام يتأسس على قيم العدل والمساواة، وحماية حقوق المواطنة لكل أبناء الوطن، بلا تمييز بسبب اللون، أو الجنس، أو المعتقد».

 

تويتر