«الشيوخ الأميركي» يناقش الإذن باستخدام القوة ضد التنظيم

غارة فرنسية كبرى على «داعش» في الموصل

صورة

أكدت باريس، أمس، أن الطيران الفرنسي شنّ غارة «كبرى» على أهداف في العراق، في سياق عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش». في وقت يناقش مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع المقبل، إعطاء الإذن رسمياً للحملة العسكرية التي أطلقها الرئيس باراك أوباما ضد تنظيم «داعش» أو الحد منها.

وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، أن الطيران الفرنسي شنّ غارة «كبرى» على أهداف في العراق.

وقال لشبكة «بي إف إم تي في» التلفزيونية، أمس، إن «غارة كبرى تجري في هذا الوقت»، رافضاً توضيح هدفها وعدد الطائرات الحربية الفرنسية المشاركة فيها.

وأشار إلى ان الطائرات الفرنسية قامت بصورة إجمالية بـ«120 إلى 130 مهمة» بين عمليات الاستخبارات والقصف ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق، منذ بدء حملة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وقال «اننا مصممون تماماً على منع (داعش) من احتلال العراق، وبفضل عمل التحالف الدولي، أوقفنا توسع (داعش)، لكن الوقف لا يعني ان الحرب انتهت».

وأكد أن التحالف لا يتدخل على الأرض بل يؤمّن «دعماً جوياً حتى تتمكن القوات العراقية من استعادة الأراضي التي خسرتها تدريجياً». وتقتصر عمليات الطائرات الحربية الفرنسية على العراق، فيما يستهدف الطيران الأميركي مواقع للتنظيم في سورية أيضاً.

وعلق لودريان على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، في المقابلة التي نشرتها مجلة «باري ماتش»، الخميس الماضي، والتي قال فيها ان الضربات الجوية ضد التنظيم في سورية «غير مجدية»، معتبراً ان هذه التصريحات تشكل «فضيحة».

وقال «أمر مشين ان يأتي شخص في ذمته 200 ألف قتيل من مواطنيه ويوزع العِبر». من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، لإذاعة أوروبا الأولى ان هذه المقابلة من قبيل «العلاقات العامة».

في السياق، أفاد شهود عيان أن 16 من عناصر «داعش» قتلوا في غارات لطيران التحالف استهدفت تجمعات وأوكار التنظيم في مناطق جنوب الموصل (400 كيلومتر شمال بغداد).

وذكرت مصادر عراقية «ان طيران التحالف شنّ غارات جوية كثيفة على أوكار وتجمعات تنظيم داعش في ناحية القيارة جنوب الموصل، اسفرت عن مقتل 16 من عناصر التنظيم».

إلى ذلك، يعود موضوع الحرب ضد تنظيم «داعش» الأسبوع المقبل الى جدول أعمال مجلس الشيوخ الأميركي، إذ يأمل عدد من الشيوخ الإسراع في التصويت على إعطاء الإذن رسمياً للحملة العسكرية التي اطلقها الرئيس أوباما، وربما الحد منها.

وستعقد جلسة استماع عامة مع مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية وربما مع وزير الخارجية جون كيري، الاثنين المقبل، في اطار لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، كما اعلن رئيسها الديمقراطي روبرت ميننديز.

والأربعاء، ستناقش اللجنة وستصوّت على إذن باستخدام القوة العسكرية ضد التنظيم، والنص سيحدد موقف الشيوخ، ولو أنه لا يتمتع بأي فرصة لاعتماده من قبل الكونغرس قبل ارجاء الجلسات في 12 ديسمبر الجاري، كما اقر اعضاء في مجلس الشيوخ.

والإذن باللجوء الى القوة تعطيه الكونغرس، الذي يسمح رسميا للرئيس الاميركي بالبدء بحملات عسكرية طويلة.

ويؤكد باراك اوباما منذ بداية العمليات ضد «داعش»، أنه يتمتع بالسلطة القانونية، بموجب إذن تم اقراره ضد تنظيم القاعدة وداعميه بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، لكن العديد من البرلمانيين يعارضون هذه السلطة التي تعود لـ13 عاماً، قبل ظهور تنظيم «داعش».

تويتر