بحث مع رئيسها العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك

محمد بن راشد يؤكد أهمية بناء علاقات تعاون مع قيرغيزستان في شتى المجالات

محمد بن راشد خلال استقباله رئيس جمهورية قيرغيزستان ألمازبيك أتامباييف. وام

أكّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال استقباله في قصر سموّه في زعبيل، ظهر أمس، رئيس جمهورية قيرغيزستان، ألمازبيك أتامباييف، أهمية تبادل الزيارات بين القيادتين والمسؤولين في البلدين، لاستكشاف الإمكانات المتوافرة لدى كل بلد والعمل على توظيفها من أجل بناء علاقات صداقة وتعاون تشمل شتى المجالات الاقتصادية والسياحية والاستثمارية والثقافية، تعود بالخير والنفع على شعبيهما.

وقد أجرى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وضيف البلاد مباحثات تناولت العلاقات الثنائية وعدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ورحّب صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي برئيس جمهورية قيرغيزستان، معرباً عن أمله في أن تفضي الزيارة إلى نتائج طيبة ومفيدة على البلدين والشعبين الصديقين على مختلف المستويات.

• أتامباييف: نتطلع للاستفادة من الخبرات الإماراتية في قطاعاتنا الواعدة، وأبرزها الخدمات اللوجستية والسياحة والطاقة.

• غرفة دبي تجمع مجتمع الأعمال الإماراتي مع رئيس قيرغيزستان.

إلى ذلك، أشاد الرئيس الضيف بالتطور المذهل الذي تشهده دولة الإمارات على كل الصعد، متمنياً أن تكون زيارته الأولى للدولة فاتحة عهد جديد في علاقات الصداقة والتعاون المثمر بين البلدين. وثمّن عالياً حسن الاستقبال وكرم الضيافة العربية اللذين أحيط بهما والوفد المرافق من قبل القيادة الرشيدة والمسؤولين في الدولة، مؤكداً أن بلاده تسعى للاستفادة من خبرة دولة الإمارات وتجربتها الناجحة التي أبهرت العالم، ووصف مدينة دبي بأنها المدينة التي ولدت من رحم الصحراء، وباتت الأجمل والأرقى من بين مدن العالم العريقة، مرجعاً ذلك إلى رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسعيه الدؤوب لأن تصبح مدينة دبي أيقونة التلاقي والتسامح والسعادة في ظل دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتل مكانة مرموقة على خريطة الدول المتقدمة، خصوصاً في قطاعي البنية التحتية والاقتصاد المعرفي.

وقد شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التوقيع على ثماني اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين دولة الإمارات وقيرغيزستان، شملت المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية وقّعها أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، ووزير الخارجية القيرغيزستاني، إرلان أبديلدايف، واتفاقية المساعدة القانونية في المسائل المدنية والتجارية، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل ومنع التهرب المالي، وقّعها كل من عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، ووزير الخارجية القيرغيزستاني، واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار، ثم اتفاقية خدمات النقل الجوي التي وقّعها سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ووزير الخارجية القيرغيزستاني، ثم اتفاقية التعاون الاقتصادي، وأخيراً مذكرة التفاهم للتعاون في المجال الأمني، والتي وقّعها أنور بن محمد قرقاش ووزير الخارجية القيرغيزستاني.

من جهة أخرى، التقى سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، رئيس جمهورية قيرغيزستان في مقر إقامته في فندق القصر في دبي، ونقل سموّه ترحيب صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بالرئيس ألمازبيك اتامبايف على أرض الإمارات، مؤكداً حرص الدولة على تعزيز علاقاتها مع جمهورية قيرغيزستان وتطويرها بما يخدم مصلحة شعبي البلدين.

من جانبها، استضافت غرفة تجارة وصناعة دبي رئيس جمهورية قيرغيزستان، ألمازبيك أتامبايف، في لقاء أعمال خاص حضره أعضاء مجلس إدارة غرفتي تجارة دبي وأبوظبي، ورجال أعمال إماراتيون، وذلك صباح أمس في مقر الغرفة الرئيس في ديرة. ودعا رئيس قيرغيزستان رجال الأعمال الإماراتيين، خلال لقائه بهم، إلى القدوم إلى بلاده والاستثمار في قطاعات واعدة عدة، موجهاً الدعوة لمجتمع الأعمال في الإمارات للاستفادة من العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي.

وتحدث الرئيس ألمازبيك أتامبايف عن فرص الاستثمار في بلاده، خصوصاً في مجالات التعدين واحتياطات الذهب والألمنيوم، بالإضافة إلى بناء محطات الكهرباء والمحطات الكهرومائية، والمنتجعات والفنادق السياحية، مضيفاً أن بلاده احتلت المرتبة الأولى في تصنيف مجلة «ناشونال جيوغرافيك» في مجال السياحة الصحية.

وخلال جلسة النقاش التفاعلية التي جمعت الرئيس مع رجال الأعمال الإماراتيين، تحدث ألمازبيك عن إمكانية الاستثمار في مجال الخدمات اللوجستية والمطارات، وخدمات النقل، خصوصاً بناء سكك حديدية تربط دول جنوب ووسط آسيا بالصين، طالباً من الشركات الإماراتية الانخراط في هذه الاستثمارات التي تشكل المفتاح لمنطقة آسيا الوسطى.

تويتر