«أبوقتادة» يشن هجوماً عنيفاً على التنظيم وزعيمه البغدادي
العاهل الأردني: الضربات الجوية وحدها لن تهزم «داعش»
قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في تصريحات صحافية نشرت أمس، إن الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش» «مهمة جداً»، لكنها «لن تستطيع وحدها أن تهزم» التنظيم الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسورية، فيما شن الأردني المتشدد، عمر محمود عثمان، المعروف باسم «أبوقتادة»، الذي كان يوصف في الماضي بأنه «سفير بن لادن في أوروبا»، هجوماً عنيفاً ضد «داعش» وزعيمه أبوبكر البغدادي.
وتفصيلاً، قال الملك عبدالله، في مقابلة أجراها مع شبكة «بي بي إس» الأميركية في واشنطن «نعلم جميعاً أن الضربات الجوية مهمة جداً، وتستطيع أن تتخيل كيف سيكون الوضع من دون هذه الضربات، لكن الهجمات الجوية لن تستطيع وحدها أن تهزم داعش».
وأضاف، في المقابلة التي بثت أول من أمس، ونشرتها الصحف الأردنية أمس، إن «المسألة المهمة الآن هي الوضع على الأرض». وتابع «لا أريد لأي شخص أن يظن أن أي طرف منا يتحدث عن إرسال قوات برية لحل المشكلة، ففي نهاية المطاف على السوريين، وكذلك العراقيون، أن يحلوا المشكلة بأنفسهم».
وأوضح أنه «سواء في العراق أو سورية لابد أن تنفذ هذه المهمة من قبل السكان المحليين أنفسهم»، وتابع «السؤال هو: كيف يمكن تأمين الدعم لهم على أرض الواقع؟ كيف يمكن أن نحميهم وندعمهم؟»، وقال «نحن جزء من التحالف، وقد شاركنا في العمليات ضد تنظيم داعش في سورية، كعضو في هذا التحالف، وكذلك نتحدث مع العراقيين لنعلم كيف يمكن لنا مساعدتهم في غرب العراق»، وأضاف «أتوقع أن ترتفع وتيرة هذه الجهود في القريب العاجل وبعد ذلك سيلعب الأردن دوراً في مواقع أخرى».
وأثارت سيطرة مسلحي تنظيم «داعش» على مناطق واسعة في غرب العراق، قرب الحدود الأردنية البالغ طولها نحو 181 كيلومتراً، قلق ومخاوف الأردن من تمدد عناصر هذا التنظيم إلى المملكة التي تعاني أمنياً مع وجود مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وتنامي أعداد المسلحين.
من جانبه، قال «أبوقتادة» في بيان نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، رداً على سؤال من عناصر من «جبهة النصرة» في الغوطة الشرقية في سورية، حول معاناتهم من تعاطف البعض مع جماعة البغدادي: «احفظوا هذا الجهاد من أن يسرقه الأخباث من الناس كأتباع الكذاب الضال البغدادي، فإن فعلتم كان لكم النصر».
وأوضح أن «هؤلاء في غفلة منكم يصنعون من الشر فيكم ما لا تتخيلونه من الأعمال، ولذلك أبعدوهم عنكم وإياكم وإطلاعهم على شؤونكم التي تخص جهادكم وأموركم، بل لو استطعتم طردهم من عندكم لكان هذا خيراً».
وأضاف «إني أعجب كيف يتعاطف رجل يتقي الله ويعلم حرمة الدماء ويعلم خطر تكفير المجاهدين واستحلال نسائهم»، مشدداً على أنها «فتنة لا يسقط فيها إلا الجهلة والأرذال».
وشن تنظيم «داعش» بزعامة البغدادي هجوماً كاسحاً، بداية يونيو، في العراق، أتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها، قبل أن يعلن نهاية الشهر نفسه إقامة «الخلافة» واستبدال اسم التنظيم ليصبح «داعش».
وكان «أبوقتادة» انتقد في 15 يوليو الماضي إعلان دولة «داعش»، مؤكدا أنها بيعة «باطلة» و«لا تلزم إلا أصحابها» لأن ذلك لا يتم «إلا باتفاق أصحاب الأمر من أهل الشورى».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news