جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التونسية 21 ديسمبر

أعلنت الهيئة العامة المكلفة تنظيم الانتخابات في تونس، أن الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي سيتواجه فيها الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي، مع مؤسس ورئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي، ستتم في 21 ديسمبر الجاري.

وأضاف رئيس «الهيئة العليا المستقلة للانتخابات» شفيق صرصار، ان «الاقتراع سيتم في 21 ديسمبر، وسيشارك فيه الباجي قائد السبسي والمنصف المرزوقي».

وأضاف ان الرعايا المقيمين في الخارج سيصوّتون في 19 و20 و21 ديسمبر. وتابع ان الحملة الانتخابية ستبدأ الثلاثاء وستستمر حتى 19 ديسمبر. ودعا المرشحين ووسائل الإعلام «إلى احترام مبادئ الحملة الانتخابية»، بالنظر إلى «اهمية هذه اللحظة التاريخية».

ولم ينتظر المرشحان اللذان لا يخفيان عداءهما لبعضهما البعض، بدء الحملة الانتخابية لتبادل الاتهامات، ما ينذر بتوتر خلال الحملة.

وأعلن قائد السبسي (88 عاماً)، الذي فاز حزبه في الانتخابات التشريعية في 28 أكتوبر الماضي، انه يريد اعادة «هيبة» الدولة بعد اربع سنوات على الثورة، شهدت البلاد خلالها صعود التيار الجهادي المسلح، واعتبر ان المرزوقي مرشح عن «الإسلاميين»، وحتى «الجهاديين السلفيين».

من جهته، شدد المرزوقي، الذي أقام لسنوات في المنفى في فرنسا، انه حال دون وقوع الفوضى من خلال تحالفه مع حزب النهضة الإسلامي، واتهم منافسه بأنه ممثل للنظام السابق، وان «لا علاقة له بالديمقراطية».

وحصل قائد السبسي والمرزوقي تباعاً على 39.46% و33.43% من الأصوات في الدورة الاولى من الانتخابات التي اجريت في 23 نوفمبر، بحسب النتائج النهائية التي اعلنت الاثنين.

وسيسعى المرشحان الآن إلى طلب الدعم من عدد من الأحزاب الإسلامية والليبرالية واليسارية التي دفعت بمرشحين لها في الجولة الأولى. وسيكون هناك قدر خاص من الأهمية لمن يفوز بأصوات مؤيدي حزب النهضة والجبهة الشعبية اليسارية، وهما حركتان منظمتان، ولا يملك رئيس البلاد صلاحية كبيرة في ما يتعلق بالدفاع والسياسة الخارجية، ولكن يمكنه اقتراح قوانين. ويتمتع رئيس الوزراء الذي يختاره البرلمان بصلاحيات أكبر.

وسيتعين على حزب نداء تونس، الذي فاز بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات العامة، أن يشكل تحالفات من أجل أن تكون له أغلبية في البرلمان‭‭‭‭.

 

الأكثر مشاركة