مكافحة الإرهاب تتصدر أولويات اجتماع وزراء الداخلية العرب
قال أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، أمس، في تونس، إن الدول العربية تمر بوضع دقيق بسبب تفاقم الإرهاب وانتشار مختلف أنواع الجريمة المنظمة، حيث تتصدر مكافحة الإرهاب أولويات اجتماع وزراء الداخلية العرب.
وقال كومان، أمس، في افتتاح المؤتمر الـ38 لوزراء الداخلية العرب المنعقد في تونس والذي يستغرق ثلاثة أيام «ينعقد مؤتمرنا اليوم والمنطقة العربية تعيش ظروفاً أمنية دقيقة سمتها البارزة تفاقم الأعمال الإرهابية».
وأرجع تفاقم الإرهاب في المنطقة العربية إلى ثلاثة عوامل رئيسة: أولها «انتشار خطاب التطرف المقيت والطائفية البغيضة، وتعدد بؤر التوتر والنزاعات التي أدت إلى انتشار للسلاح لم يسبق له مثيل، وتزايد تمويل الإرهاب من عوائد الجريمة المنظمة».
وأشار كومان إلى أن المجلس بادر بمعالجة هذه العوامل بخطوات عملية تقطع الطريق على الإرهاب بتجفيف منابعه الفكرية والمالية وتحييد أدواته الأساسية.
وقال كومان «على صعيد المواجهة الفكرية خطا المجلس هذا العام خطوة بارزة تمثلت في إنشاء مكتب عربي للأمن الفكري، بمدينة الرياض، بعد أن بات من الواضح أن أول عمل في أي استراتيجية ناجحة لمكافحة الإرهاب ينبغي أن يكون مواجهة الفكر الذي يوفر لهذه الآفة تبريراً لوجوده».
وأشار إلى أن الأمانة العامة بصدد إعداد مشروع استراتيجية عربية لمواجهة انتشار السلاح، ووضع بروتوكول عربي يحدد سبل التعاون العربي في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي ما يتعلق بتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، قال كومان، إن الأمانة العامة تعمل على متابعة تصديق الدول الأعضاء على الاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب، لدراسة تجريم دفع الفدية للإرهابيين باعتبارها أبرز مصادر تمويل الإرهاب.
وأضاف كومان في كلمته «الإرهاب ليس التهديد الوحيد الذي تواجهه بلداننا العربية، فالأحداث التي تمر بها المنطقة منذ مطلع 2011، أسهمت كثيراً في تفاقم مختلف أنواع الجريمة المنظمة، كتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وتهريب الآثار والسلع المختلفة».