حملات جديدة من الاضطهاد ضد المعتقلين في سجون الاحتلال
2014 الأسوأ على الأسرى الفلسطينيين منذ 1967
كلما أرادت إسرائيل أن تستفز الفلسطينيين، تلجأ إلى العديد من الممارسات ضدهم، فإما الاستيطان وتكريسه في القدس، وإما حملات جديدة من الاضطهاد ضد الأسرى، ففي الأيام القليلة الماضية اتخذت إدارة السجون الإسرائيلية إجراءات تعسفية ضد الأسرى الفلسطينيين.
ومن أبرز هذه الإجراءات نقل الأسرى مجردين من ملابسهم بسجن عسقلان، حيث تم عزلهم في سجون جنائية، إلى جانب الإهمال الطبي، وفرض العقوبات الجماعية والفردية، وغيرها من الانتهاكات، كاقتحام غرف الأسرى، والتفتيش الاستفزازي، ومصادرة الممتلكات.
وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، قد أعلن أن عام 2014 كان الأسوأ على الأسرى منذ عام 1967، خصوصاً المرضى الذين تتزايد أعدادهم، ويتعرضون للإهمال الطبي المتعمد، وذلك بعد أن أصبحوا عنوان انتقام للسياسة الرسمية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو انشغلت طوال هذا العام في وضع إجراءات وقوانين تستهدف حقوق الأسرى وكرامتهم.
وللحديث بالتفصيل عن ذلك، يقول رئيس جمعية حسام للأسرى والمحررين الفلسطينيين، موفق حميد، لـ«الإمارات اليوم» إن «عام 2014 هو الأسوأ على الأسرى، لأنه شهد أكثر من 165 عملية اقتحام ليلي ومذل للأسرى، كان آخرها يوم الإثنين الماضي، عندما اقتحم الجنود غرف الأسرى في سجن ريمون، واعتدوا بالضرب على أكثر من 25 أسيراً، إضافة إلى عزل نحو 15 أسيراً في عزل انفرادي».
ويشير إلى أن الاحتلال اعتقل خلال عام 2014 نحو 550 أسيراً ضمن لوائح الاعتقال الإداري، دون أن يخضعوا لأي محاكمة، ومن بينهم 75 أسيراً من الذين نالوا حريتهم في صفقة الأحرار لتبادل الأسرى بالجندي جلعاد شاليط.
فيما اعتقل الاحتلال خلال العام الجاري ما يزيد على 1500 من الأطفال القاصرين، وتركز ذلك في مدينة القدس المحتلة، كما شهد عام 2014 ارتفاع عدد الأسرى إلى 7000 أسير.
ويؤكد حميد أن أوضاع الأسرى الفلسطينيين تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، فإضافة إلى الإهمال الطبي يمنع الأسرى من أبسط الحقوق التي كفلها لهم القانون الدولي.
ويقول رئيس جمعية حسام للأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن «للأسرى مطالب، إن لم تتم الموافقة عليها من قبل الاحتلال، سيتخذون إجراءات تصعيدية متدحرجة، تبدأ بالإضراب عن الطعام يوماً واحداً، ثم يومين، ليتطور هذا الإضراب إلى إضراب مفتوح عن الطعام».
من جهته، يقول القيادي في الجبهة الديمقراطية، طلال أبوظريفة «تنفذ مصلحة السجون الإسرائيلية إجراءات جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين، من بينها سياسة الإبعاد داخل السجون، ومنع الأسرى المرضى من تلقي العلاج، واستمرار اعتقال الأطفال دون السن القانونية».
ويضيف أن «جميع الإجراءات التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى تعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، فمازالت سلطات الاحتلال ترفض الاعتراف بالأسرى كأسرى حرب، ما يدفعها لحرمانهم من حقوقهم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news