الصدر يدعو أنصاره إلى الدفاع عن سامراء في مواجهة «التنظيم»
«داعش» يتجه لشنّ هجمات جديدة في «صلاح الدين»
قالت مصادر استخبارية عراقية، أمس، إن تنظيم «داعش» يعتزم شنّ هجمات على محاور متعددة في محافظة صلاح الدين، للسيطرة عليها، فيما أفاد «المعاون الجهادي» لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، بأن الصدر أعطى الأوامر لـ«مجاهدي سرايا السلام»، للاستعداد لتلبية نداء الجهاد للدفاع عن سامراء من هجوم «داعش»، بينما ذكرت الشرطة العراقية، أمس، أن 27 شخصاً، معظمهم من عناصر «داعش» قتلوا في حوادث بمناطق متفرقة في مدينة بعقوبة.
وتفصيلاً، قالت مصادر استخبارية عراقية «لدينا معلومات تفيد بأن تنظيم داعش يخطط لشنّ هجوم كبير على مختلف المحاور في مدن محافظة صلاح الدين، سواء تلك التي تقع تحت سيطرة التنظيم او التي مازالت تحت سيطرة القوات العراقية».
وأوضحت أن التنظيم شرع بنقل المئات من مقاتليه إلى جبهات متعددة في قواطع العمليات، تبدأ من ناحية الدجيل حتى قضاء بيجي، وان الهجمات التي يشنّها التنظيم حالياً في مناطق الدجيل وبلد وسامراء وبيجي، هي هجمات لجسّ النبض للقوات العراقية وإشغالها من اجل إكمال الحشد والاستعداد لبدء هجوم كبير على مختلف محاور القتال في محافظة صلاح الدين.
وكان تنظيم داعش سيطر قبل ثلاثة أيام على ناحية المعتصم، 20 كم جنوبي سامراء، وصولاً إلى منطقة بنات الحسن الواقعة في منتصف الطريق بين المعتصم وسامراء.
وأشارت المصادر إلى أن حشود «داعش» باتت شبه جاهزة للهجوم على قضاء سامراء، من محاور مختلفة، وان الهجوم سيترافق مع ظهور خلايا نائمة من داخل سامراء، لقلب الأوضاع من داخل المدينة، ومهاجمة القطاعات الموجودة فيها، وتحويل المعركة إلى حرب شوارع داخل المدينة، دون ان تتمكن القوات العراقية من اسناد بعضها بعضاً في مختلف المحاور.
وتعد سامراء من المدن المقدسة لدى المسلمين الشيعة، إذ تضم مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري، اللذين سيكونان في قبضة التنظيم، فيما لو تمكن من السيطرة على سامراء التي تعد حالياً اكبر ثكنة للقوات العراقية ومتطوعي الحشد الوطني للدفاع عنها. وفي قاطع عمليات قضاء بيجي، يتهيأ المئات من مسلحي «داعش» الذين تم نقلهم من قضاء الحويجة غربي مدينة كركوك المجاورة، مع قواته في الموصل، فضلاً عن محافظة الأنبار، لشنّ هجوم على محاور متعددة في المدينة، بهدف السيطرة على مصفاة التكرير في بيجي.
وفي قاطع عمليات الضلوعية جنوبي صلاح الدين، تستعد عناصر من «داعش» انسحبت من قواطع العمليات شمال شرقي بعقوبة أخيراً، لشنّ هجوم كبير على ناحية الضلوعية، انطلاقاً من مناطق بيشكان والعظيم وكبيبة ويثرب، بهدف التقدم خطوة أخرى نحو قضاء بلد.
وأكدت المصادر أن تنظيم داعش يستغل المناطق المحاذية لنهر دجلة، التي لم تسيطر عليها قوات الجيش العراقي، والمملوءة بالأشجار والأحراش والطرق الوعرة، كستار لتحرك عناصره او عن طريق التسلل وأحياناً اخرى عن طريق العبور من الجهة الشرقية لنهر دجلة، الذي يتم من خلاله نقل المؤون والأسلحة عبر زوارق بدائية في بعض المناطق.
وقالت المصادر إن الطيران العراقي تمكّن، أمس، من قصف مواقع تابعة لـ«داعش» في جبال حمرين في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 17 من «داعش»، وتدمير ثلاث عجلات مسلحة. وقالت الشرطة إن تنظيم «داعش» قام بزراعة ثلاث عبوات ناسفة على الطرق المؤدية بين مناطق غربي كركوك باتجاه ناحية الرياض وقضاء الحويجة وجسر الفتحة، وأشارت إلى أن انفجار هذه العبوات لدى مرور مدنيين أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة سبعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news