طائرات التحالف تدمّر 5 مواقع لـ «داعش» في عين العرب

شنّت طائرات التحالف الدولي، الليلة قبل الماضية، ثلاث غارات على مدينة عين العرب السورية (كوباني) ومحيطها، دمّرت خلالها خمسة مواقع قتالية لتنظيم «داعش»، فيما وجه أعضاء في مجلس النواب الأميركي، أول من أمس، انتقادات حادة إلى الإدارة الأميركية، بسبب استراتيجيتها «المتصدعة» لمحاربة التنظيم في سورية والعراق، بينما أقرّ دبلوماسي بأن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لن يبدأ قبل مارس 2015.

وأفادت مصادر ميدانية كردية من داخل المدينة، أن الغارات كانت فجراً على الأحياء الشرقية والجنوبية الشرقية من المدينة، ودمرت خلالها خمسة مواقع قتالية لـ«داعش» بشكل كامل، في حين تعرضت ثلاثة مواقع أخرى ووحدة قتالية للتنظيم إلى خسائر كبيرة، وحال الضباب الكثيف، والأدخنة المتصاعدة من المدينة جراء الانفجارات التي سببتها غارات التحالف، دون تمييز المواقع المستهدفة بدقة.

يأتي ذلك في وقت وجه أعضاء في مجلس النواب الأميركي انتقادات حادة إلى الإدارة الأميركية، بسبب استراتيجيتها «المتصدعة» لمحاربة التنظيم، وخلال جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب للاستماع إلى بريت ماكغورك، مبعوث الحكومة الأميركية إلى العراق، قال رئيس اللجنة النائب الجمهوري إد رويس، انه «لايزال التنظيم يسيطر بشكل عام على رقعة الاراضي نفسها التي كان يسيطر عليها هذا الصيف، وأحد اسباب ذلك، في رأيي، هو الطبيعة المحدودة لهذا الجهد» العسكري.

وقارن رويس بين الغارات الجوية التي شنّها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المسلحين في سورية والعراق، وبلغ عددها نحو 1100 غارة، وبين «1000 طلعة جوية كنا نشنّها يومياً» ضد قوات صدام حسين، خلال غزو العراق في 2003، واستنكر النائب الجمهوري ما وصفه بـ«ردّ الحد الأدنى» ضد المسلحين.

وبالنسبة إلى سورية، اعتبر رويس ان استراتيجية الرئيس باراك اوباما، القائمة على تدريب وتسليح مجموعات من المعارضة السورية المعتدلة، هي استراتيجية بطيئة وغير مناسبة، مشيراً إلى ان «هذه المجموعات السورية تفتقر إلى الذخيرة، ولا تتلقى اسلحة ثقيلة، وفي الوقت نفسه يتم قصفها ما بين 30 إلى 40 مرة يومياً من جانب نظام الأسد، بينما هي تحاول محاربة التنظيم».

 

الأكثر مشاركة