لقاءات فلسطينية وعربية مع كيري في لندن.. والأسرى يوسعون إضرابهم

الاحتلال يتجه إلى مصادرة مئات الدونمات من أراضي سلفيت بالضفة الغربية

سحابة من الدخان خلال مهرجان عسكري لكتائب القسام في غزة أمس. رويترز

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتبار منطقة بنات بر، غرب بلدة كفر الديك في مدينة سلفيت بالضفة الغربية، محمية طبيعية تمهيداً لمصادرة مئات الدونمات منها. وفيما اتسعت دائرة الإضراب الذي بدأه نحو 70 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال، اقتحم مستوطنون يهود باحات المسجد الأقصى، في حين أعلن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن لقاءات فلسطينية وعربية ستعقد مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في لندن، تنصب على التوجه الفلسطيني-العربي إلى مجلس الأمن، لطرح مشروع قرار يطلب تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

وتفصيلاً، قال مسؤول ملف الاستيطان في سلفيت خالد معالي، في بيان أمس، حول قرار سلطات الاحتلال اعتبار منطقة بنات بر، في سلفيت بالضفة الغربية، محمية طبيعية، أن المنطقة المذكورة (بنات بر) تقع إلى الجنوب من مستوطنات بدوئيل وعليه زهاف وليشم، موضحاً أن الاحتلال من خلال اعتبارها محمية طبيعية يمهد لمصادرتها لتوسعة المستوطنات الثلاث على حساب أراضي بلدة كفر الديك.

وأشار معالي إلى أن هذه المحمية الطبيعية الثانية في مدينة سلفيت بعد محمية (واد قانا)، التي يمنع الاحتلال زراعته أو بناء بركسات فيها من قبل أصحابها المزارعين، تمهيداً لتوسعة ثماني مستوطنات تحيط بواد قانا.

من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي أمس «إنه منذ نهاية الأسبوع الماضي شرعت مصلحة سجون الاحتلال بخطوات لقمع الإضراب، والتي بدأتها بنقل وعزل خمسة من قياديي الإضراب إلى سجون عدة، إضافة إلى نقل عدد آخر من المساجين المضربين في سجون النقب، ونفحة، وريمون».

وأشار النادي إلى أن إدارة سجن النقب أبلغت 45 أسيراً من المضربين بنقلهم دون إعلامهم بجهة النقل حتى الآن.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن 70 أسيراً لايزالون يخوضون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس على التوالي، احتجاجاً على استمرار سياسة العزل الانفرادي، وتضامناً مع الأسير المضرب المعزول نهار السعدي، الذي دخل إضرابه الأسبوع الثالث. وأفاد تقرير للهيئة بأن إدارة السجون هددت الأسرى المضربين بنقلهم إلى أقسام السجناء الجنائيين في سجون عدة إذا لم يوقفوا إضرابهم، كجزء من الضغط عليهم وإجبارهم على وقف الإضراب، وهي خطوة خطرة تعتبر الأولى من نوعها في التعامل مع الأسرى المضربين.

على صعيد آخر، اقتحمت مجموعات من المتطرفين اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح أمس، من جهة باب المغاربة، بحجة السياحة. وقام المتطرفون اليهود بجولات استفزازية في باحات المسجد، وعلى شكل مجموعات متتالية، تحت حراسة أمنية مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية.

وفي رام الله، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن لقاءات فلسطينية وعربية ستعقد مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في لندن هذا الأسبوع. ونقلت صحيفة «الأيام» المحلية عن المالكي قوله إن وفداً وزارياً عربياً سيلتقي منتصف الأسبوع الجاري مع كيري في العاصمة البريطانية، بعد لقاء الوزير الأميركي أيضاً مع وفد فلسطيني.

وأوضح المالكي أن الوفد الفلسطيني سيضم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، ورئيس المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج، مشيراً إلى أن الوفد العربي سيترأسه الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ويضم في عضويته وزراء خارجية عرب، وبما يشمل وزير خارجية فلسطين.

تويتر