الإمارات تدين بشدة العمل الإرهابي في مقهى سيدني
دان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، بشدة العمل الإرهابي الذي وقع في مقهى بمدينة سيدني الأسترالية، واستهدف مواطنين أبرياء.
وأكد سموه أن هذا الحادث البشع يزيد من التزامنا بالتصدي لظاهرة التطرف والإرهاب، التي لا تميز بين الأديان والشعوب، وتمثل خطراً جسيماً على الأمم والمجتمعات المتحضرة من دون تمييز، مشدداً سموه على ضرورة أن تقف جميع الدول والشعوب وتتكاتف جهودها لمواجهة هذه الأعمال وتقتلعها من جذورها.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن مثل هذه الأعمال تؤكد أن صراعنا الخير ضد هذه الجرائم الآثمة يتطلب منا جميعاً التعاون والتعاضد والحزم والحكمة.
وأضاف سموه أن دولة الإمارات تقف حكومة وشعباً إلى جانب الشعب الأسترالي الصديق، وتشيد بجهود الحكومة الأسترالية في التصدي للتطرف والإرهاب، وقال سموه «إننا نثمن القيم النبيلة التي يقوم عليها المجتمع الأسترالي، وما تزخر به من انفتاح سمح أوجد أمة لا تميز بين عرق ودين»، مؤكداً سموه ضرورة التصدي الحازم لمن يسعى للمساس بهذا النموذج الإنساني وتقويضه.
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن تقديره ومواطني دولة الإمارات لما عبر عنه العديد من الأستراليين من مشاعر مؤثرة وكريمة، في أعقاب الحادث الإرهابي، أكدت سمو إنسانيتهم متجاوزين أي مشاعر غضب خلفها هذا العمل الإرهابي المسيء لنا جميعاً.
ومن جنيف، حذّر حنيف حسن علي القاسم رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، في بيان للمركز بمناسبة الذكرى الـ66 لإصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، من عودة ما يعرف بـ«الإسلاموفوبيا» لدى الغرب والتوقعات بازدياد معدلاتها، خصوصاً بعد أحداث العاصمة الأسترالية سيدني واتهامات مستمرة للعرب والمسلمين بمعاداتهم لحقوق الإنسان وعدم قابليتهم لاحترامها، في نظرة استعلائية وشوفينية تتعامل مع منظومة حقوق الإنسان كإنجاز غربي وحيد لا يشاركها فيه أي من الثقافات الأخرى، إلى جانب ما تحمله تلك النظرة من تمييز عرقي وطائفي ضد العرب والمسلمين، في تصرف يناقض أهم مبادئ حقوق الإنسان.