رئيس الدولة ونائبه ومحمد بن زايد يهنئون الرئيس الجديد

السبسي رئيساً لتونس بنسبة 55.68%.. والمرزوقي يهنئه

صورة

فاز رئيس حركة نداء تونس، الباجي قائد السبسي، برئاسة تونس بعد حصوله على 55.68% من أصوات المقترعين في انتخابات الرئاسة، حسب نتائج رسمية أولية أعلنتها اللجنة المستقلة للانتخابات، أمس، فيما حصل المرشح الآخر، الرئيس المنتهية ولايته، محمد المنصف المرزوقي على 44.32% من الأصوات الصحيحة، الذي هنأ السبسي فور إعلان النتائج، وبعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة برقية تهنئة إلى الرئيس الباجي قائد السبسي بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية التونسية ونجاح عملية الاقتراع.

وتفصيلاً، أعلن رئيس اللجنة، شفيق صرصار، للصحافيين أن قائد السبسي حصل على اكثر من 1.7 مليون صوت في الدورة الثانية مقابل أكثر من 1.3 مليون لخصمه المرزوقي.

وحسب لجنة الانتخابات، فإن نسبة التصويت في انتخابات الرئاسة التونسية، في الداخل التونسي وفي الخارج، بلغت 60.11%، في حين بلغ مجموع الأصوات المصرح بها ثلاثة ملايين و110 آلاف و84 صوتاً. وبلغ عدد الأوراق الملغاة 50 ألفاً و585 ورقة، بينما تم تسجيل 28 ألفاً و755 ورقة بيضاء في صناديق الاقتراع.

وبعد وقت قصير، قدم الرئيس المنتهية ولايته، منصف المرزوقي، تهانيه للرئيس قائد السبسي. وقال مدير حملة المنصف المرزوقي، عدنان منصر، إن الأخير هنأ منافسه الباجي قائد السبسي بانتخابه رئيساً للبلاد في أول انتخابات رئاسية حرة. وأضاف على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» «الدكتور منصف المرزوقي هنأ الباجي قائد السبسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية».

وهنأ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في برقيته الرئيس الباجي قائد السبسي على الثقة الكبيرة التي أولاها إياه الشعب التونسي، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهمته وتحقيق كل ما يصبو إليه الشعب التونسي الشقيق من استقرار وازدهار. وأكد سموه تطلعه إلى تطوير وترسيخ العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين لما فيه مصلحتهما وخير شعبيهما.

كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ببرقيتي تهنئة مماثلتين للرئيس التونسي.

ووجه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، التهنئة إلى السبسي، وقال إن هذا الفوز يعكس الثقة الغالية التي يوليه إياها الشعب التونسي، متمنياً له كل النجاح والتوفيق في مساعيه للعمل على تحقيق الآمال المشروعة والطموحات المستحقة لأبناء الشعب التونسي.

ويعد الباجي قايد السبسي أول رئيس لتونس ينتخب بشكل مباشر من الشعب بعد الثورة، كما يعد أول رئيس تفرزه انتخابات ديمقراطية نزيهة وتعددية تشهدها تونس لأول مرة في تاريخها الحديث، إلا أنه سيواجه تحديات هائلة، أهمها التحديات الاقتصادية والتنموية المقبلة، والتصدي لمخاطر العودة إلى الوراء.

ويكتسب فوز السبسي السياسي المخضرم أهمية بالغة كونه جاء بعد حملة انتخابية حامية مع منافسه المرزوقي الذي يقدم نفسه كمرشح الثورة، وبفارق من الأصوات يعكس مستقبلاً واعداً للديمقراطية في تونس.

ومع أن الدستور الجديد، الذي تمت صياغته بعد الثورة داخل المجلس الوطني التأسيسي، قد قلص من صلاحيات الرئيس لمصلحة رئيس الحكومة، ضمن نظام سياسي يقوم على المزج بين الرئاسي والبرلماني، إلا أن الرئيس لايزال يتمتع بسلطات مهمة تشمل السياسة الخارجية والأمن والدفاع، فضلاً عن سلطاته التشريعية.

كما لايزال يحتفظ الرئيس برمزية قوية لدى الشعب، ما يجعل دوره محورياً في المرحلة المقبلة قياساً إلى التحديات الاقتصادية الهائلة التي تنتظر الحكومة المقبلة.

وعمل السبسي (88 عاماً) الذي امتهن المحاماة في بداياته، وعلى مدار سجله السياسي الممتد لنحو 60 عاماً في نظام الرئيس الراحل، الحبيب بورقيبة، باني دولة الاستقلال منذ خمسينات القرن الماضي. وتقلد خلال حكمه حقائب عدة حتى انقلاب نوفمبر 1987، كما شغل منصب رئيس البرلمان في حكم الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، عام 1991 لكنه غادر بعدها الحياة السياسية.

ودعي السبسي بعد الثورة في فبراير 2011 لترؤس الحكومة المؤقتة التي قادت البلاد نحو أول انتخابات ديمقراطية في تاريخها، أفرزت المجلس الوطني التأسيسي المكلف صياغة دستور جديد للبلاد وأغلبية برلمانية بقيادة حركة النهضة الإسلامية التي شكلت الحكومة الائتلافية لاحقاً.

وأسس السبسي في 2012 حزب نداء تونس لتحجيم هيمنة النهضة على المشهد السياسي، ونجح في جمع الآلاف من حوله قبل أن ينجح في قلب المشهد السياسي بعد الانتخابات البرلمانية في أكتوبر الماضي، بفوز النداء بـ86 مقعداً مقابل 69 للنهضة.

 

 

تويتر