الفصائل الفلسطينية: تهديد نتنياهو بالاغتيالات يزيدنا قوة
حذرت جهات أمنية إسرائيلية من اتخاذ رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قراراً بعودة عمليات الاغتيال بحق قادة المقاومة الفلسطينية، بهدف تحقيق إنجازات تمكّنه من الفوز في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.
واعتبرت الفصائل الفلسطينية أن التهديد بالاغتيالات دعاية انتخابية للتنافس السياسي بين القوى والأحزاب الإسرائيلية من أجل كسب أصوات الناخبين، مؤكدة أن سياسة الاغتيالات بحق القادة والمناضلين تزيد فصائل المقاومة إصراراً وقوة لمواصلة النضال.
ويؤكد القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، أن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعودة سياسة الاغتيالات ضد قادة المقاومة الفلسطينية، هي هزيمة جديدة للاحتلال، ونهاية الحياة السياسية له.
ويقول البردويل لـ«الإمارات اليوم»: «إن هذه النبرة الصهيونية من التهديد بالاغتيالات من الناحية القانونية جريمة يرتكبها الاحتلال على مرأى ومسمع العالم، لأنه يهدد بقتل الآمنين».
ويضيف «إن تهديد الاحتلال بتنفيذ عمليات الاغتيال في غزة ليس جديداً، فقد مارسها من قبل بحق أبناء الشعب الفلسطيني من بينهم المناضلون والقادة، وثبت لهم بعد ذلك أن هذه العمليات تزيد المقاومة إصراراً وقوة على مواجهة المحتل».
ويوضح القيادي في حركة حماس أن الاحتلال يلجأ إلى التهديد بالاغتيالات هذه المرة كورقة انتخابية في أجواء مشحونة بالتطرف الإسرائيلي، ليحاول من خلالها أن يظهر نفسه أنه البطل القادر على قتل الفلسطينيين، وكسب صوت الناخب المتطرف.
من جهته، يقول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، لـ«الإمارات اليوم»: «إن تهديدات رئيس وزراء الاحتلال ضد غزة بمثابة مادة للتنافس السياسي بين القوى والأحزاب الإسرائيلية، خصوصاً أنه مقبل على انتخابات مبكرة» .
وفي السياق ذاته، يقول المحلل السياسي هاني حبيب « إن الجهات الأمنية والسياسية في إسرائيل معنية بتوجيه ضربات ضد قطاع غزة لكسب أصوات الناخبين، في الوقت الذي يتوقع سقوط اليمين المتطرف، ما سيدفع الاحتلال إلى تنفيذ العمليات العسكرية بشكل متدرج لتصل إلى حرب واسعة».