عائلة فلسطينية تتفقد الخراب داخل منزلها بالقرب من نابلس بعد أن دهمته قوات الاحتلال الإسرائيلي. إي.بي.إيه

الفصائل الفلسطينية تحمِّل إسرائيل مسؤولية التصعيد في غزة

حملت الفصائل الفلسطينية الإسرائيليين مسؤولية التصعيد في غزة، وفيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مقدسيين خلال اقتحام منازلهم في قريتي العيسوية وصور باهر، بالقدس المحتلة، وشنت حملة اعتقالات في الضفة الغربية، قامت بتوزيع أوامر هدم لمنازل عدة، في حي الصوانة الواقع شرق أسوار القدس القديمة، في حين هدمت الجرافات العسكرية الإسرائيلية عدداً من البرك الزراعية في منطقة الجفتلك القريبة من الأغوار، شمال الضفة الغربية.

وتفصيلاً، حملت لجنة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في غزة، أمس، المحتلين الإسرائيليين مسؤولية التصعيد في القطاع، مؤكدة الاحتفاظ بحق الرد على خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار. وقالت القوى في بيان عقب اجتماع مشترك لها في غزة إن القوى «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام اختراقات قوات الاحتلال المتكررة، ومن حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه، والتصدي لهذه الاختراقات». وحث البيان مصر على تقديم الدعوة السريعة لاستكمال مفاوضات تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار غير المباشرة «من أجل وقف العدوان على الشعب، ورفع الحصار المستمر». كما طالب بيان القوى الفلسطينية المجتمع الدولي بـ«تحمل مسؤولياته والضغط على المحتلين الإسرائيليين، ورفع الحصار عن غزة، والعمل على وقف الاختراقات بحق المواطنين، وإدخال مستلزمات الإعمار».

من جهة أخرى، قال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، أمجد أبوعصب، إن قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من علي أحمد درويش، وحسن عبد جمجوم، عقب اقتحام منزليهما في قرية العيسوية. وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضًا شابًا من عائلة عطون، خلال اقتحام منزله وتفتيشه في قرية صور باهر، وجرى نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، حيث سيتم عرضهم على قاضي محكمة الصلح، للنظر في اعتقالهم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، 10 فلسطينيين من مناطق مختلفة في الضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس، ودهمت منازل عدة فيها، واعتقلت سبعة فلسطينيين على الأقل. كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من مدينة القدس.

وفي سياق آخر، اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال برفقة المخابرات والقوات الإسرائيلية حي الصوانة، الواقع شرق أسوار القدس القديمة، ووزعت أوامر هدم إدارية لمنازل عدة.

وأوضح سكان الصوانة أن طواقم البلدية قامت باقتحام عدد من المنازل وسلمت سكانها قرارات هدم إدارية، لأول مرة بحجة البناء دون ترخيص، علمًا بأنها قائمة منذ 12 سنة، مشيرين إلى أن قرارات الهدم بلغت 10 إخطارات.

في الأثناء، هدمت الجرافات العسكرية الإسرائيلية أمس، عدداً من البرك الزراعية في منطقة الجفتلك القريبة من الأغوار شمال الضفة الغربية.

وبحسب المصادر رفضت قوات الاحتلال تقديم الأسباب للمواطنين حول الهدم، إلا أنها قالت: «ننفذ قراراً عسكرياً إسرائيلياً». من جهة أخرى، تحدى المواطنون المقدسيون شروط الاحتلال، التي وضعها جهاز ‹الشاباك› لتشييع جثماني الشهيدين غسان وعدي أبوجمل، من حي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، بعد احتجازهما لمدة 37 يوماً، وشيّعوا فجر أمس الجثمانين بموكب مهيب، وبمشاركة واسعة، في مقبرة السواحرة الشرقية.

 

 

الأكثر مشاركة