مقتل «صدام» العقل المدبر لمجزرة مدرسة بيشاور

أعلنت السلطات الباكستانية، أن قوات الأمن قتلت «صدام»، أحد قادة حركة «طالبان» باكستان، الذي أسهم في تنظيم الهجوم على مدرسة تابعة للجيش في مدينة بيشاور، الذي أسفر عن سقوط 149 قتيلاً خلال الشهر الجاري، بينهم 132 طالباً، حسبما ذكر مسؤولون أمس. وقالت إن القوات الباكستانية قتلت 55 متشدداً إسلامياً في اشتباكات وغارات جوية في إطار حملة عسكرية موسعة تشنها عقب المذبحة.

وتفصيلاً، قالت السلطات الباكستانية، إن هذا القيادي في «طالبان» معروف باسم «صدام»، وقتل الخميس الماضي في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في منطقة خيبر القبلية القريبة من مدينة بيشاور (شمال غرب)، حيث وقعت المجزرة.

وقال رئيس الإدارة المحلية شهاب علي شاه في مؤتمر صحافي في بيشاور، إن «القائد صدام كان إرهابياً يخشى بأسه قتل في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في مدينة جمرود بمنطقة خيبر القبلية». وأضاف أن «ستة من شركائه جرحوا وأوقفوا»، ويجرى استجوابهم من قبل الشرطة.

ويشتبه في أن «صدام» شارك في الهجوم على المدرسة مع أن حجم تورطه غير واضح. وقال المسؤول نفسه إن «صدام» كان قائداً مهماً لحركة طالبان باكستان ويقف وراء تفجيرات عدة. وأضاف أن «صدام» وشركاءه متورطون في هجمات عدة استهدفت أخيراً قوات الأمن، وسببت اضراراً جسيمة.

ووفقاً للسلطات الباكستانية، فإن صدام هو العقل المدبر للهجوم على المدرسة، كما أنه متورط في هجمات استهدفت العاملين في الإغاثة الطبية ممن يقدمون التطعيم ضد شلل الأطفال في منطقة وادي بيشاور.

وذكر بيان للجيش أن 16 على الأقل من حركة «طالبان» قتلوا في اشتباكات منفصلة بنقطتي تفتيش في منطقة أوراكزاي القبلية أمس. وأضاف البيان أن أربعة جنود أصيبوا بجراح.

وقصفت طائرات مقاتلة مخابئ للمتشددين في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية الليلة قبل الماضية، ما أسفر عن مقتل 39 من المقاتلين الإسلاميين وتدمير مستودع للذخيرة تحت الأرض، بحسب البيان.

ووسعت القوات الباكستانية حملتها التي بدأتها في منتصف يونيو الماضي بعد أن قتلت عناصر «طالبان» 132 طفلاً في مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور. ويسيطر المتشددون الإسلاميون بشكل جزئي على منطقتي أوراكزاي ووزيرستان الشمالية.

من جهته، أعلن الجيش الباكستاني أنه قتل مساء الجمعة 23 متمرداً بينهم «عدد من القادة المهمين»، في ضربات جوية بمنطقة شمال وزيرستان القبلية بالقرب من الحدود الافغانية. وأضاف أنه «تم تدمير مستودع هائل للذخيرة تحت الارض ونظام للأنفاق».

وفي العاصمة إسلام آباد، ذكر رئيس الوزراء نواز شريف، أن حكومته ستوسع الهجوم ليشمل المدن لاستهداف المسلحين أيضاً المتورطين في أعمال عنف طائفية وأنشطة إسلامية متطرفة.

وبعد ذلك بساعات أصدرت محكمة أيضاً أوامر اعتقال بحق رجل دين متشدد في المسجد الأحمر في إسلام آباد، بعد أن حاول تبرير هجوم لـ«طالبان» على المدرسة الواقعة في مدينة بيشاور.

وقتل الجيش الباكستاني أكثر من 100 شخص عندما داهم المسجد في عام 2007 بعد أن حاولت طالبات منتقبات ينتمين لرجل الدين مولانا عبدالعزيز، تطبيق الشريعة الإسلامية على نهج «طالبان» في المدينة. ورفض رجل الدين إدانة الهجوم على المدرسة قائلاً إنه مفهوم بعد هجوم شنه الجيش، ما أثار احتجاجات من قبل نشطاء المجتمع المدني.

 

الأكثر مشاركة