المرزوقي يتنازل عن هدايا تلقاها من رؤساء وملوك
السبسي يؤدي اليمين الدستورية رئيساً لتونس
أدى الباجي قائد السبسي اليمين الدستورية، أمس، أمام مجلس النواب ليصبح اول رئيس يفوز في انتخابات ديمقراطية في تاريخ تونس بعد أربع سنوات على الثورة التي اطلقت «الربيع العربي»، فيما قرر سلفه المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي التنازل عن الهدايا التي تلقاها من رؤساء وملوك الدول خلال توليه قيادة المرحلة الانتقالية.
وتفصيلاً، أقسم قائد السبسي على الحفاظ على استقلال تونس وحماية سيادتها ووحدتها وعلى احترام الدستور والسهر على حماية مصالحها. وقال بعد ذلك في خطاب قصير «بصفتي رئيساً للدولة اتعهد بأن أكون رئيساً لكل التونسيين والتونسيات، وان أكون ضامناً للوحدة الوطنية»، كما تعهد بإرساء دولة القانون والمؤسسات واحترام الحقوق والحريات وتوخي دبلوماسية نشيطة، مع انتهاج سياسة الاعتدال في المواقف واحترام الشرعية الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبقية الدول.
وأكد السبسي انه «لا مستقبل لتونس من دون توافق بين الاحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني». واضاف «لا مستقبل لتونس من دون مصالحة وطنية». وقال: «نفتح باب الأمل بدل الخوف، دستور الجمهورية الثانية يفتح باب الحياة السياسية القائمة على التعددية والتحرر».
وقال عبادة الكافي النائب عن حركة نداء تونس: «التوافق هو خيار استراتيجي لأن الفترة الحالية في تونس لا يمكن ادارتها الا بالتوافق، والشعب التونسي لم يأخذ موقفاً حاسماً من هذا الحزب أو ذاك».
والتقى السبسي والمرزوقي في القصر الرئاسي في قرطاج، أمس، ليتسلم قائد السبسي رسمياً منصبه. وتعانق الرجلان أمام كاميرات التلفزيون، وبعدها غادر المرزوقي القصر الرئاسي. وبهذا اصبح قائد السبسي أول رئيس منتخب بشكل حر وديمقراطي في تاريخ تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956.
وسيكون أمام السبسي بعد تسلمه منصبه مدة أسبوع لتكليف مرشح عن حركة نداء تونس أو شخصية أخرى للانطلاق في تشكيل حكومة جديدة خلال شهر واحد.
وكتبت صحيفة «لو برس» التونسية في افتتاحيتها أمس «أثبتنا ان الديمقراطية متوافقة مع الثقافة العربية الاسلامية. يجب الآن اثبات ان هذه الديمقراطية ستتحول إلى فرص اقتصادية ورخاء».
وأكدت صحيفة «لو تان» الصادرة بالفرنسية ان «كل الاحداث التاريخية في الـ 40 عاماً الماضية تظهر اهمية احترام حقوق الانسان والدم والاسرى وذكريات التعذيب»، مؤكدة انه «لا رجوع إلى الوراء في احترام الحريات والحقوق الانسانية. الانتقال السياسي السلمي أصبح تقليداً».
من جانبه، سلم المرزوقي، أمس، مقاليد السلطة للباجي قائد السبسي، وقال في بيان «اعترافاً مني بفضل هذا الشعب العظيم الذي منحني شرف تولي مهمة رئاسة الجمهورية خلال الفترة الانتقالية التي شهدت إرساء دستور جديد، فإني أتنازل عن جميع المنقولات الواردة في االقائمة الجاري ضبطها لفائدة الدولة التونسية تنازلاً صريحاً ناجزاً لا رجعة فيه».
وكشف المرزوقي ان المنقولات متمثلة في عدد من الهدايا الثمينة التي تلقاها من رؤساء وملوك الدول اثناء الزيارات التي قام بها إلى بلدانهم او استقبال وفودهم. وأضاف «منقولات من مختلف الأنواع أهديت إلي شخصياً والى أفراد عائلتي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news